وأكدت كرمان أن فشل المؤسسات الدولية في تنفيذ قراراتها المتعلقة بحماية الحقوق والحريات يشكّل تهديدًا خطيرًا للسلم والعدالة الدولية، مشددة على أن العالم يحتاج إلى نظام دولي أكثر عدلاً وفاعلية، يقوم على احترام حقوق الإنسان والمساءلة، لا على ازدواجية المعايير والمصالح الضيقة.
كما وجّهت كرمان نداءً قويًا لدعم حقيقي لكفاح المرأة، يتجاوز التمثيل الرمزي أو الشكلي في المؤسسات السياسية أو في محادثات السلام، داعية إلى تمكين النساء كقائدات فاعلات وصانعات قرار في مسارات السلام والتنمية، “وليس مجرد حضور تجميلي في الصور والبيانات”، على حد تعبيرها.
وفي ختام كلمتها، أدانت كرمان جرائم الإبادة الجماعية في غزة، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة واضحة ووقفٍ فوري للحرب، مؤكدة أن الصمت تجاه تلك الجرائم يمثل “تواطؤًا خطيرًا وتقويضًا للقيم التي تأسس عليها النظام العالمي الحديث”.