وفي بداية اللقاء، المنعقد عبر الاتصال المرئي، تلا الحاضرون الفاتحة ترحماً على أرواح أعضاء مجلس النواب الذين انتقلوا إلى رحمة الله، واخرهم الشيخ محمد الزويدي .
عقب ذلك، استعرض رئيس مجلس النواب حجم التحديات التي تمر بها الساحة الوطنية في مختلف الأوضاع العامة، وما أفرزته من واقعٍ صعبٍ انعكس على حياة المواطنين ومعيشتهم اليومية، والجهود التي بذلتها هيئة رئاسة مجلس النواب طيلة الفترة الماضية من أجل إنعقاد المجلس وتذليل العقبات التي تحول دون الانعقاد وتطمين جميع الجهات.
وشدد أعضاء المجلس في نقاشاتهم على تحميل الجهات المعنية مسؤولية الأوضاع المأساوية، التي يعيشها المواطنون، مؤكدين أن استعادة فاعلية مؤسسات الدولة وتوحيد القرار لا يتأتى إلا بقيام جميع مؤسسات الدولة بواجباتها الدستورية والقانونية .
كما تناول اللقاء ما وقع من مخالفات دستورية وقانونية ومالية وإدارية، خلال الفترة الماضية وما تشهده بعض مؤسسات الدولة من مظاهر فساد في ظل غياب منظومة الرقابة والمساءلة .. مؤكدين أن هذه التجاوزات تمثل انتهاكاً صارخاً للدستور والقانون، وإضراراً مباشراً بالمصالح العامة ، ونهب للموارد وتعطيل للتنمية والخدمات
وفي هذا السياق، أعرب أعضاء مجلس النواب عن قلقه العميق إزاء استمرار مظاهر سوء استخدام السلطة، وانتهاجهم أساليب غير مسؤولة في إدارة الشأن العام، الأمر الذي يعمّق حالة الفوضى ويُضعف ثقة المواطنين بالدولة وشرعيتها.
وأكد الاجتماع أن انعقاد مجلس النواب واستئناف مهامه التشريعية والرقابية يمثل ضرورةً وطنيةً عاجلة لا تحتمل التأجيل، وأن التام مؤسسات الدولة في الداخل، وفي مقدمتها مجلس النواب، هو الحل الأمثل لاستعادة التوازن الوطني وتصحيح مسار الشرعية.
كما ناقش أعضاء المجلس أهمية عقد لقاءات تشاورية عبر الوسائل المتاحة حالياً (الإتصال المرئي ) للقضايا ذات الضرورة الملحة، وشكلت لجنة لإعداد الآيات الخاصة بما يتلائم مع روح اللائحة الداخلية لمجلس النواب وتقضتيه الضرورة










