مركز الإعلام الاقتصادي يدرب الصحفيين اليمنيين على توظيف الذكاء الاصطناعي

تشرين2/نوفمبر 05, 2025

اختتم مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي (SEMC) اليوم الأربعاء الدورة التدريبية الأولى حول “استراتيجيات إنتاج المحتوى الرقمي واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الصحافة”، وذلك بالتزامن مع فعاليات مؤتمر الإعلام اليمني الرابع.

وهدفت الدورة، التي استمرت أربعة أيام، إلى تعزيز قدرات المؤسسات الإعلامية المستقلة في اليمن على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة المحتوى وإنتاج قصص رقمية مؤثرة، في إطار مشروع تعزيز استدامة المؤسسات الإعلامية الذي ينفذه المركز.

وشارك في الدورة 22 صحفياً وصحفية يمثلون 22 مؤسسة إعلامية مستقلة من ثماني محافظات يمنية، تلقوا خلالها تدريبات عملية مكثفة حول آليات دمج الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي اليومي، من التحرير والتحقق إلى التحليل والإنتاج الإبداعي للمحتوى.

وأوضح محمد إسماعيل، المدير التنفيذي لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، أن تنفيذ الدورة يأتي ضمن خطة متكاملة لبناء قدرات الصحفيين اليمنيين في مجالات التحول الرقمي والإنتاج الإعلامي الحديث.

وأشار إلى أن الربط بين البرنامج التدريبي ومؤتمر الإعلام اليمني الرابع أسهم في خلق تكامل بين النقاش النظري والتطبيق العملي، وأبرز أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة تطوير حيوية للإعلام المستقل في اليمن.

وأكد إسماعيل أن هذه الدورة تمثل خطوة عملية لدعم حرية واستقلالية الصحافة، من خلال تمكين المؤسسات الإعلامية من تطوير محتواها ومواكبة التحولات التقنية بمهنية ومسؤولية، بما يعزز حضورها وتأثيرها في القضايا العامة.

من جانبه، أوضح عبداللطيف حاج محمد، الرئيس التنفيذي لشبكة الصحافة والذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومدرب الدورة، أن الورشة لم تكن تدريباً تقنياً فحسب، بل تجربة فكرية وعملية لإعادة تعريف العلاقة بين الصحافة والتكنولوجيا في السياق اليمني.

وأضاف أن الورشة مثلت خطوة تأسيسية لبناء قدرات إعلامية يمنية قادرة على استيعاب التحول الرقمي ومواكبته من موقع الفاعل لا المتفرج، مشيراً إلى أنها ستفتح الطريق أمام برامج تدريبية أكثر تقدماً في إطار شراكة استراتيجية بين المركز والشبكة.

وشملت الدورة نحو اثنتي عشرة ساعة تدريبية من النقاشات التطبيقية والتجارب التفاعلية، تناولت التحولات الكبرى التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في منظومة الإعلام العالمي، وركزت على تطوير مهارات الصحفيين في استخدام الأدوات الذكية للتحرير، والتحقق من المعلومات، والتحليل، وإنتاج المحتوى الرقمي المتنوع.

وعبّر عدد من المشاركين عن ارتياحهم لما اكتسبوه من معارف ومهارات جديدة. وقال الصحفي إسحاق الحميري إن الدورة “غيرت مفهومه عن الذكاء الاصطناعي الذي كان يقتصر على أدوات محدودة مثل المحادثات الآلية”، مضيفاً أنه أصبح أكثر قدرة على توظيف هذه الأدوات في عمله الصحفي.

فيما وصفت الصحفية ياسمين يوسف التجربة بأنها “نقلة نوعية في وعيها بأهمية الذكاء الاصطناعي لتسهيل العمل الصحفي”، مؤكدة أنها تعلمت كيفية الاستفادة من الأدوات الذكية في إنجاز المهام بسرعة وكفاءة، مما يتيح للصحفيين التركيز على الجوانب الإبداعية من صناعة المحتوى.

تأتي هذه الدورة ضمن مشروع تعزيز استدامة المؤسسات الإعلامية المستقلة في اليمن، الذي ينفذه مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالشراكة مع الصندوق الوطني للديمقراطية (NED)، ضمن جهود المركز المتواصلة في دعم حرية الصحافة وتمكين الإعلام المستقل من مواكبة التحولات الرقمية.

يُذكر أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني تُعنى ببناء اقتصاد يمني ناجح وشفاف، من خلال تعزيز الوعي بالقضايا الاقتصادية والتنموية، وترسيخ مبادئ الشفافية والحكم الرشيد، ودعم الإعلام المهني والمحترف.

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم - متابعات
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro