وكان من المقرر أن يحتفي الحفل بتخرج 380 طبيبًا وطبيبة ضمن برنامج أكاديمي أُعد مسبقًا، وسط استعدادات واسعة من الطالبات وأسرهن منذ أسابيع.
وقال القائمون على الاحتفال إن الخريجات وأهاليهن تلقّوا بلاغ الإلغاء في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة، دون تقديم أي أسباب أو توضيحات رسمية، الأمر الذي تسبب بصدمة واسعة في أوساط الطلاب الذين كانوا قد أكملوا كافة الترتيبات اللوجستية والمالية.
وأضافوا أن الإلغاء جاء بعد موافقات مسبقة، ما جعل القرار مفاجئًا ومربكًا للجميع،
حيث كانت الخطة المعلنة تتضمن تنظيم حفل أكاديمي داخلي الأربعاء الماضي، تليه احتفالات الخريجات يوم السبت، ثم الخريجين يوم الأحد، غير أن تدخل المليشيا أوقف البرنامج بكامل فقراته، وأجبر اللجان المنظمة على تفكيك التجهيزات وإبلاغ الحضور بعدم الحضور.
وأكدت مصادر طلابية أن هذه ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها الجماعة في الأنشطة الجامعية، سواء بإيقافها أو فرض جبايات على منظمي هذه الفعاليات.
وأثار القرار استياءً واسعًا في الأوساط الطلابية والأكاديمية، معتبرين إياه تعديًا على حقوق الطلبة في الاحتفال بإنجازهم الأكاديمي، ورسالة إحباط للطلاب بعد سنوات من الجهد والدراسة.
وطالب كثيرون بضرورة وقف التدخلات المستمرة في شؤون الجامعات، وضمان استقلاليتها الأكاديمية والإدارية، بما يتيح للطلاب ممارسة حقهم الطبيعي في تنظيم فعالياتهم بعيدًا عن الضغوط والإجراءات التعسفية.










