وفي المقابل، بدأت ميليشيا قوات حماية حضرموت، الجناح المسلح لـ حلف قبائل حضرموت والمدعوم من الرياض بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، بالانتشار على هضاب حضرموت قرب حقول النفط، في انتظار مواجهة محتملة. ويبدو أن الطرفين مستعدان للدخول في مواجهات مسلحة.
وقد اندلعت اشتباكات مؤخراً بين الفصيلين في منطقة العليب، الواقعة بين الساحل والوادي، ما أدى إلى مقتل اثنين وسقوط عدد من الجرحى، وخلْق مستوى غير مسبوق من التوتر. ووفق مصدر داخل الحركة، عاد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي من الإمارات إلى عدن في 27 نوفمبر لعقد اجتماع طارئ، إذ يعتبر المجلس أن تحركات التحالف الحضرمي غير مقبولة.
وقد قطع التحالف الحضرمي هذا العام عدة مرات إمدادات الطاقة عن المناطق الخاضعة للحكومة والمجلس الانتقالي، احتجاجاً على تقدّم الأخير في المنطقة، وهو ما يُنظر إليه كنوع من التدخل الخارجي المدعوم من الإمارات.
معركة الذهب الأسود
يمنع التحالف الحضرمي، المتمركز في معقله بغيل بن يمين في مرتفعات حضرموت الوسطى، أي تقدّم عسكري من المجلس الانتقالي باتجاه الشمال ومدينتي تريم وسيئون المهمتين.
وعلى الشريط الساحلي وفي ميناء المكلا، تتواجد إلى جانب قوات المجلس الانتقالي تشكيلاتٌ أخرى موالية للإمارات، وهي: قوات النخبة الحضرمية (النخبة) وقوات الامن الخاصة، وهو تشكيل عسكري–أمني خارجي.
ويتهم تحالف قبائل حضرموتُ المجلسَ الانتقالي والإمارات بالسعي لاستبدال قوات النخبة الحضرمية، التي تتألف من مقاتلين محليين، بقوات من خارج المحافظة أكثر ولاءً لمصالح أبوظبي.
ومع تزايد المخاوف من مواجهة وشيكة، وجّه بعض قادة التحالف الحضرمي انتقادات للشيخ عمرو بن حبريش، متهمين إياه بإثارة المجلس الانتقالي والسعي نحو التصعيد. وقد تصاعدت حرب التصريحات والتهديدات بين الشيخ والفصيل المنافس منذ سبتمبر.
ومن المتوقع أن يبحث مبعوثون من الرياض وأبوظبي هذا الملف قريبًا، إذ يبدو أن القوتين الخليجيتين—الداعمتين لكل من الفصيلين—تحاولان تجنّب مواجهة بين قوتين حكوميتين متنازعتين.
رابط المادة:
https://www.intelligenceonline.com/middle-east-and-africa/2025/11/28/hadramaut-edges-towards-war-as-riyadh--and-abu-dhabi-backed-factions-mobilise,110567096-art










