موقع انتلجنس أونلاين: حضرموت على حافة الحرب مع سباق نفوذ سعودي - إماراتي يقرب المحافظة من مواجهة مفتوحة

كانون1/ديسمبر 02, 2025
موقع انتلجنس أونلاين: حضرموت على حافة الحرب مع سباق نفوذ سعودي - إماراتي يقرب المحافظة من مواجهة مفتوحة أرشيفية

تُظهر صور الأقمار الصناعية وصول تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لـ المجلس الانتقالي الجنوبي، المجموعة المموّلة من أبوظبي في جنوب اليمن، إلى ميناء المكلا الاستراتيجي وعلى طول ساحل حضرموت خلال الأيام الماضية.

وفي المقابل، بدأت ميليشيا قوات حماية حضرموت، الجناح المسلح لـ حلف قبائل حضرموت والمدعوم من الرياض بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، بالانتشار على هضاب حضرموت قرب حقول النفط، في انتظار مواجهة محتملة. ويبدو أن الطرفين مستعدان للدخول في مواجهات مسلحة.

وقد اندلعت اشتباكات مؤخراً بين الفصيلين في منطقة العليب، الواقعة بين الساحل والوادي، ما أدى إلى مقتل اثنين وسقوط عدد من الجرحى، وخلْق مستوى غير مسبوق من التوتر. ووفق مصدر داخل الحركة، عاد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي من الإمارات إلى عدن في 27 نوفمبر لعقد اجتماع طارئ، إذ يعتبر المجلس أن تحركات التحالف الحضرمي غير مقبولة.

وقد قطع التحالف الحضرمي هذا العام عدة مرات إمدادات الطاقة عن المناطق الخاضعة للحكومة والمجلس الانتقالي، احتجاجاً على تقدّم الأخير في المنطقة، وهو ما يُنظر إليه كنوع من التدخل الخارجي المدعوم من الإمارات.

معركة الذهب الأسود

يمنع التحالف الحضرمي، المتمركز في معقله بغيل بن يمين في مرتفعات حضرموت الوسطى، أي تقدّم عسكري من المجلس الانتقالي باتجاه الشمال ومدينتي تريم وسيئون المهمتين.

وعلى الشريط الساحلي وفي ميناء المكلا، تتواجد إلى جانب قوات المجلس الانتقالي تشكيلاتٌ أخرى موالية للإمارات، وهي: قوات النخبة الحضرمية (النخبة) وقوات الامن الخاصة، وهو تشكيل عسكري–أمني خارجي.

ويتهم تحالف قبائل حضرموتُ المجلسَ الانتقالي والإمارات بالسعي لاستبدال قوات النخبة الحضرمية، التي تتألف من مقاتلين محليين، بقوات من خارج المحافظة أكثر ولاءً لمصالح أبوظبي.

ومع تزايد المخاوف من مواجهة وشيكة، وجّه بعض قادة التحالف الحضرمي انتقادات للشيخ عمرو بن حبريش، متهمين إياه بإثارة المجلس الانتقالي والسعي نحو التصعيد. وقد تصاعدت حرب التصريحات والتهديدات بين الشيخ والفصيل المنافس منذ سبتمبر.

ومن المتوقع أن يبحث مبعوثون من الرياض وأبوظبي هذا الملف قريبًا، إذ يبدو أن القوتين الخليجيتين—الداعمتين لكل من الفصيلين—تحاولان تجنّب مواجهة بين قوتين حكوميتين متنازعتين.

 

رابط المادة:

https://www.intelligenceonline.com/middle-east-and-africa/2025/11/28/hadramaut-edges-towards-war-as-riyadh--and-abu-dhabi-backed-factions-mobilise,110567096-art

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم - متابعات
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro