الإمارات تعلن إنهاء وجودها العسكري في اليمن بعد مهلة الرئيس العليمي

كانون1/ديسمبر 30, 2025

أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، أن القوات المسلحة أنهت وجودها العسكري في الجمهورية اليمنية عام 2019 بعد استكمال المهام المحددة ضمن الأطر الرسمية المتفق عليها، فيما اقتصر التواجد المتبقي على فرق مختصة ضمن جهود مكافحة الإرهاب وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين المعنيين.

وأكدت الوزارة أن إنهاء ما تبقى من فرق مكافحة الإرهاب في اليمن تم بمحض إرادة الإمارات، وبما يضمن سلامة عناصرها، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد تقييم شامل لمتطلبات المرحلة الحالية، ويأتي انسجامًا مع التزامات الدولة ودورها في دعم أمن واستقرار المنطقة.

وشددت وزارة الدفاع على أن التواجد السابق كان محدودًا ومخصصًا لأغراض مكافحة الإرهاب فقط، وأن أي انسحاب أو تعديل للتواجد تم بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان عدم التأثير على الجهود الأمنية المشتركة في المنطقة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، صدر قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، يقضي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات، وإلزام القوات الإماراتية بمغادرة الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة.

وشملت القرارات إعلان حالة الطوارئ في عموم الجمهورية لمدة 90 يومًا قابلة للتمديد، وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب توجيه كافة القوات التابعة لها بمغادرة الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة، وفرض حظر جوي وبحري وبري مؤقت على المنافذ والموانئ لمدة 72 ساعة، باستثناء ما يتم بإذن رسمي من قيادة تحالف دعم الشرعية.

وأكد الرئيس العليمي أن هذه الإجراءات تستند إلى المسؤوليات الدستورية والوطنية، وتهدف بالدرجة الأولى إلى حماية المدنيين، والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة، ومنع فرض وقائع جديدة بالقوة أو الزج بالمحافظات الآمنة في صراعات مسلحة تخدم أجندات خارجية وتصب في مصلحة المليشيات الحوثية.

وحظيت القرارات بتأييد رسمي واسع، حيث أعلنت الحكومة اليمنية ووزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان ووزارة الداخلية ومجلس النواب ومجلس الشورى، دعمها الكامل لتوجيهات الرئيس، مؤكدة جاهزية القوات المسلحة وارتفاع معنوياتها لتنفيذ كافة المهام الدستورية والوطنية، والتصدي لأي تهديدات تمس أمن البلاد واستقرارها.

كما دعا مجلس الدفاع الوطني إلى وقف أي دعم عسكري أو لوجستي للتشكيلات الخارجة عن إطار الدولة، محمّلًا الجهات الداعمة لها المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد أو تداعيات.


وعلى الصعيد القبلي والمحلي، رحّب حلف قبائل حضرموت والسلطات المحلية في المحافظة بالقرارات الرئاسية، معتبرين إياها خطوة سيادية شجاعة تعكس إرادة الدولة في حماية المدنيين، ورفض عسكرة المحافظات، واحترام إرادة أبنائها، وتمكين المؤسسات الرسمية من أداء مهامها بعيدًا عن السلاح والفوضى.

وشددت الحكومة اليمنية في بيانها على أن إعلان حالة الطوارئ إجراء دستوري مشروع لمواجهة التمرد المسلح ومنع الانزلاق نحو الفوضى، مجددة دعوتها لكافة القوى والمكونات إلى الاصطفاف خلف القيادة الشرعية، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتغليب مصلحة اليمن وأمنه واستقراره على أي اعتبارات أخرى.

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro