وبحسب المصادر، فإن القوة الجديدة تحمل اسم “قوات الطوارئ” وتتشكل من ثلاثة ألوية عسكرية، يجري تجهيزها عسكريًا ولوجستيًا في معسكر عارين الواقع شرق مدينة عتق، مركز محافظة شبوة الغنية بالنفط.
وأوضحت المصادر أن هذه القوات تخضع لقيادة العميد عبدربه لعكب، الذي بدأ الإشراف على التدريبات والتسليح ضمن المعسكر، وذلك في أول ظهور علني له بعد ثلاثة أعوام من إقالته من قيادة قوات الأمن الخاصة الحكومية، على خلفية مواجهات دامية مع تشكيلات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا في عتق.
وظهر العميد لعكب داخل الثكنة العسكرية بمعية سرايا من الجنود يقفون بصفوف منظمة، في مؤشر على استكمال مراحل الإعداد القتالي للقوات الجديدة.
وكان لعكب قد خاض عدة مواجهات مع القوات الإماراتية والتشكيلات الانفصالية التابعة لها بين عامي 2019 و2022، حتى وصفته تقارير إعلامية دولية بأنه “أصغر ضابط في الجيش اليمني ألحق هزائم بالإمارات داخل اليمن”.
وأكد أحد المصادر أن قوات الطوارئ بقيادة لعكب تضم حاليًا ثلاثة ألوية، مع وجود خطة لإعداد وتجهيز ألوية إضافية خلال الفترة المقبلة، في إطار دعم سعودي متواصل.
وأثار الظهور العلني المفاجئ للعميد لعكب، الذي يُعد من أبرز خصوم الأجندة الإماراتية في جنوب اليمن، تساؤلات واسعة محليًا وإقليميًا، خاصة في محافظة شبوة التي تُعد ساحة نفوذ حيوية للإمارات.
وتسيطر القوات الإماراتية على عدد من المواقع الاستراتيجية في شبوة، أبرزها منشأة وميناء بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي، وميناء النشيمة النفطي، ومطار عتق، إضافة إلى الشريط الساحلي الممتد من شبوة حتى حضرموت على بحر العرب.