جاء ذلك في بيان لوزارة الداخلية البحرينية ورد فيه: "بالإشارة إلى ما يتم تداوله في وسائل الإعلام حول توقيف 5 مواطنين من قبل السلطة الشرعية بالجمهورية اليمنية؛ أكدت إدارة الشؤون القانونية بوزارة الداخلية، أنه فور توقيف المواطنين فقد تم إبلاغ وزارة الداخلية من قبل نظيرتها في الجمهورية اليمنية بخصوص تحفظها على خمسة مواطنين بحرينيين لأسباب أمنية، حيث تم الاطمئنان على سلامتهم وصحتهم".
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية في تقرير أن السلطات اليمنية أكدت أنه "يجري استكمال الإجراءات القانونية من جانبها، علما بأن وزارة الداخلية البحرينية تتابع في هذا الصدد تمهيدًا لإعادتهم إلى الوطن بعد اكتمال الإجراءات".
ولم تبين الداخلية البحرينية هويات أو تقدم تفاصيل إضافية حول الأسباب الأمنية التي استدعت توقيف مواطنيها.
وكانت وسائل إعلام بحرينية قد كشفت احتجاز خمسة مسافرين بحرينيين في اليمن منذ الأول من أغسطس الفائت، في مدينة مارب، بعد إيقافهم من عند نقطة تفتيش أمنية في مأرب من قبل قوات تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وقال موقع نيوز أوف بحرين الناطق باللغة الإنجليزية إن النائب العام البحريني جلال كاظم أكد واقعة احتجازهم، وأنه تولى القضية، ويشارك بنشاط مع وزارة الخارجية لاستخدام القنوات الدبلوماسية للإفراج عنهم.
وقال الموقع في تقرير له – ترجمه الموقع بوست – إن المحتجزين الخمسة سافروا في رحلة برية إلى مدينة صلالة في سلطنة عمان، ثم عبروا إلى اليمن بشكل قانوني، وقضوا فيها ليلتين، وخططوا لمواصلة رحلتهم إلى مدينة أبها السعودية عبر اليمن، لكن جرى إيقافهم في نقطة تفتيش بمدينة مارب، وانقطعت أخبارهم منذ ذلك الحين.
وينقل الموقع عن النائب العام البحريني قوله إن المعتقلين معروفين في مجتمعهم بمغامراتهم في السفر، وأن دخولهم إلى اليمن كان بغرض العبور فقط في طريقهم إلى السعودية.
ونشر الموقع مناشدات عن والد إثنين من المسافرين (مهدي وهادي) ويدعى زكريا مهدي عبد الرسول مطالبته للسلطات البحرينية بالتحرك السريع لتأمين إطلاق سراح المعتقلين، ووصف أبنائه وأصدقاءهم الثلاثة بأنهم من عشاق السفر الذين استكشفوا العديد من البلدان لسنوات، موضحا بأنهم اختاروا السفر إلى أبها عبر اليمن لتقصير الرحلة، لكن قوات الحكومة اليمنية احتجزتهم في مأرب لأكثر من 20 يومًا.
وأبرز عبد الرسول سمعة أبنائه كرحالة، حيث تمتلئ حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بصور مغامراتهم عبر القارات، وأكد أن ابنه مهدي يعمل في مجال النقل البري ويسافر بين البلدان بشكل متكرر لعمله.
وانقطع الاتصال بين الأسرة والمعتقلين منذ الأول من أغسطس/آب، بعد أن أكدت في بادئ الأمر احتجازهم والتحقيق معهم من قبل السلطات في مأرب، بينما تنتظر الأسر بفارغ الصبر أنباء عن سلامة أحبائها.