الليل في اليمن تحول إلى جحيم.. قاذفات أمريكية أمطرت مواقع المليشيا بـ 50 غارة جوية أمس

نيسان/أبريل 20, 2025

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظتا الحديدة وعمران، مساء السبت، تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، مع عودة الطيران الأميركي لتنفيذ موجة جديدة من الغارات العنيفة التي هزّت أرجاء واسعة من البلاد، بعد ساعات من قصف مكثف على أهداف حوثية في غرب اليمن.


وأفادت مصادر غعلامية أن الطيران الأميركي شنّ أكثر من 50 غارة خلال ساعات، استهدفت مواقع حوثية في صنعاء والحديدة وعمران، في حين بثّ إعلام الجماعة صورًا للدمار الذي طال مبنى هيئة الشؤون البحرية في الحديدة.

وفي صنعاء، قال سكان محليون إن انفجارات عنيفة هزّت أنحاء متفرقة من العاصمة، عقب غارات جوية استهدفت مناطق في حي النهضة ونقم شمال وشرق المدينة، مشيرين إلى أن شدة الانفجارات تسببت بتحطم نوافذ بعض المنازل، وسط تحليق كثيف للطيران الحربي الأميركي.

ووفقًا لوسائل إعلام تابعة للحوثيين، فقد شنّت المقاتلات الأميركية أكثر من 13 غارة على مواقع متفرقة في محافظة الحديدة الساحلية، استهدفت محيط مطار الحديدة والقاعدة البحرية في منطقة الكُثيب شمال المحافظة، وسط ترجيحات بمهاجمة ثكنات ومعسكرات وملاجئ لآليات ومقاتلين تابعين للجماعة.

يأتي هذا التصعيد بعد ساعات من إعلان القيادة المركزية الأميركية تنفيذ 300 غارة على اليمن منذ منتصف مارس/آذار، بينما تقول جماعة الحوثي إن عدد الضربات الأميركية تجاوز 900 غارة في عموم البلاد، خلال الفترة نفسها.

واستخدمت الولايات المتحدة في هذه العمليات صواريخ “توماهوك” وقاذفات “B-2” الاستراتيجية، كما عززت وجودها العسكري بنشر حاملة الطائرات “كارل فينسون” في البحر الأحمر، إلى جانب “هاري ترومان”، في إطار عمليات وصفها الجيش الأميركي بأنها “مفتوحة ومستمرة على مدار الساعة”.

منتصف ليل الجمعة/السبت، نفذت المقاتلات الأميركية أكثر من 20 غارة جديدة استهدفت مواقع في صنعاء والجوف وصعدة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام حوثية. وتركزت الضربات، بحسب مصادر إعلامية، على معسكرات في منطقتي “الحفا” و”بني حشيش” شرق العاصمة.

وفي تطور ميداني لافت، أعلنت جماعة الحوثي، اليوم السبت، إسقاط طائرة أميركية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper في أجواء صنعاء، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إن الطائرة تم إسقاطها بصاروخ أرض جو محلي الصنع أثناء تنفيذها “مهامًا عدائية”، بحسب وصفه.

ويُشار إلى أن طائرة MQ-9 تُعد من أهم الطائرات المسيّرة في الأسطول الأميركي، وتُستخدم في مهام استطلاعية وضربات دقيقة عالية التقنية.

جاءت هذه التطورات بعد استهداف القوات الأميركية لميناء “رأس عيسى” النفطي وتدميره بالكامل، في إطار سعيها لتجفيف مصادر تمويل الحوثيين، بينما أعلنت الجماعة في المقابل تنفيذ 78 عملية هجومية خلال مارس، استهدفت سفنًا أميركية وإسرائيلية بأكثر من 170 صاروخًا وطائرة مسيّرة.

وفيما يستمر التصعيد من الطرفين، يزداد القلق من انزلاق الأوضاع في اليمن إلى مرحلة أكثر عنفًا، في ظل غياب أي مؤشرات على التهدئة.

Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro