ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فقد أدى النزاع في اليمن منذ أكثر من 9 سنوات وتدهور الوضع الاقتصادي وتزايد انعدام الأمن الغذائي والتفشي المتكرر للأمراض إلى انهيار النظام الصحي في اليمن، وأشارت تقديرات المنظمة إلى أن 46 بالمائة من إجمالي المرافق الصحية في اليمن حاليا تعمل جزئيا، أو قد تكون خارج الخدمة كليا، بسبب نقص الموظفين والموارد المالية، والكهرباء، والأدوية، والإمدادات، والمعدات، ما يجعل الدعم في الجانب الصحي ومساعدة الفئات الهشة طبيا غاية في الأهمية، وفق وكالة قنا القطرية.
وعلى نحو متصل، شهد الأسبوع الحالي في نفس المركز تنفيذ 12 عملية زراعة قلب مفتوح، وتعد هذه العمليات امتدادا للمرحلة الأولى من هذا المشروع الذي بدأ في شهر رمضان الماضي، وبلغ إجمالي العمليات التي أنجزها حتى الآن 29 عملية، فيما سيتواصل إجراء هذه العمليات خلال الأسابيع الثلاثة القادمة لإنجاز المتبقي منها، بحيث يصل إجمالي عدد عمليات القلب المفتوح التي يستهدف المشروع إنجازها حتى نهاية هذه المرحلة 70 عملية.
واعتبر البروفيسور أبو ذر الجندي مدير عام مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى بمدينة تعز واستشاري جراحة القلب والكلى، أن هذه الفعالية الطبية التي خصصت لمرضى القلب والكلى في بلاده مهمة للغاية وفرصة عظيمة، وهي الأولى من نوعها في محافظة تعز، نظرا لأنها تسهم في إنقاذ حياة كثير من المرضى، وتخفف من معاناتهم وآلامهم.
وأكد أن مثل هذه الفعاليات تساهم بشكل كبير في تطوير القدرات الطبية في المركز وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى.
ووجه الجندي شكره الكبير لقطر الخيرية والمحسنين في دولة قطر الذين جعلوا أطفال ومرضى اليمن ضمن أجندة مشاريعهم التي ينفذونها على مستوى العالم، داعيا المولى عز جل أن يجزيهم خير الجزاء، وحث قطر الخيرية والمؤسسات الإنسانية الأخرى لتوسعة هذه الأنشطة لتكون نواة لمشاريع مستدامة.
يذكر أن قطر الخيرية، وبالشراكة مع الهلال الأحمر القطري، دشنت العمل بجهاز القسطرة القلبية في مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى في محافظة تعز باليمن في وقت سابق من هذا العام. ويعد هذا الجهاز نقلة نوعية من شأنها تقديم تشخيص أكثر دقة ورعاية أكثر كفاءة وجودة.