تعز تايم تتبع انطباعات اليمنيين ورصد أبرزها:
مراد العريفي
لم نعش -نحن جيل التسعينيات- مع ذكرى ثورة سبتمبر إلا كونها إجازة تتوقف فيها الدراسة، وبالكاد حفظ بعضنا أهدافها، كونها مقررًا دراسيًّا في كتاب التأريخ.
ولأن ذاكرة اليمنيين مثقوبة؛ فالأجيال التي سبقتنا أهملت قيمة هذا اليوم العظيم خصوصًا عقب توحيد البلاد عام 1990، ولم تحضر ذكرى سبتمبر إلا وقد صارت ذكرى تتعهدها السلطات باحتفالات وفعاليات بسيطة على هيئة صور تمجد رأس النظام السابق علي عبدالله صالح، الذي كان سببًا في ضياع الجمهورية العظيمة مرة عبر حكمه 33 عامًا وأخرى بتحالفه مع الحوثيين ثلاثة أعوام.
وبينما كان الحوثيون -وهم نسخة من النظام الإمامي الثيوقراطي العميل والمرتهن لإيران- يسيطرون على البلاد على مدى ثلاثة أعوام، كانت النخب السياسية تبشّر بهم وتتحاور معهم، ولم يجرأ أحد أن يقول بأن هؤلاء هم الوجه القبيح للإمامة، وبكل أسف لم تستحضر سبتمبر والتضحيات التي قدمها أجدادنا للانعتاق من هذا الشر.
لكن وإن كنا كجيل لم نعِ قيمة ثورة سبتمبر إلا أننا نعيشها اليوم لحظة بلحظة ونحن نتابع التضحيات التي يقدمها رجال الله الأشاوس في مأرب، وبفضلهم سنعيد صناعة التاريخ، ونصر سبتمبر وأكتوبر، والله خير الناصرين.
محمد المقبلي
هذه ليلة من ليالي التاريخ .. حينما قرر الانسان اليمني ممثلا بطلائعه الاحرار ان يطرق ابواب المجد وان يسرج الضوء بمهج الاحرار
الليلة التي كان الشراعي ورفيق دربه المحبشي يخططوا للانقضاض نحو دار البشائر اس الخراب واساسه.
لقد طوى الشعب اليمني صفحة الامامة الملعونة وهو اليوم يسعى مجددا الى طيها الى الأبد في ظل الانكشاف الكبير للامامة الهاشمية واليقظة اليمنية التي تنمو كل يوم روحيا وفكرياً.
مصطفى راجح
سبتمبر أصبح ملتصقاً بجلودنا وجزءاً من طبيعتنا كيمنيين ، وليس مجرد ذكرى حدث غير مجرى حياتنا
عاد أيلول .. يبعث الروح في الوجودِ ويسري .. في دمانا كما يدبُ الشفاءُ
وئام الأكحلي
في صغرنا ,في قرية الأكاحلة (بمحافظة تعز) تحديدا كان عيد سبتمبر مختلف
كنا نجتمع معا كبار وصغار لنقوم بما نسمية " التنصير".
وهو تجميع "تواير " السيارات وإشعال النار فيه با" الجاز" و"الكبريت" لإشعال "شعلة الثورة".
ثم ننشد بعض الأبيات إحتفاء بهذا اليوم العظيم.
اشتقت جدا لهذه الأجواء الاحتفالية ليتها تعود.
توكل كرمان
لثورة ٢٦ سبتمبر مكانة عظيمة في قلب كل يمني ويمنية، فهي الثورة التي انهت أظلم العهود تخلفا وبشاعة على مدى التاريخ. في هذه اللحظات الدقيقة من تاريخنا، وفي ظل اشتداد الاخطار التي تهدد جمهوريتنا ووحدتنا وكياننا اليمني العظيم من المهم أن نجدد ايماننا بثورة ٢٦ سبتمبر وثورة ١٤ أكتوبر المجيدتين، وأن نثق بقدراتنا وامكانياتنا في دحر الامامة الجديدة، والاستعمار الجديد الذي يتميز بأنه أكثر وضاعة وبؤسا، إذ ارتدى ثوب الصديق وهو ألد الخصام.
لقد اخرجت ٢٦ سبتمبر اليمنيين من الظلمات إلى النور، ولا شك أنها ستكون طوق النجاه للخروج من هذه الكارثة الكبرى التي بدأت مع الانقلاب البغيض للحوثيين على الدولة.
ثقوا بالله أولا، وبأنفسكم ثانيا. كونوا مع سبتمبر العظيم وسوف يكون معكم.
الصور من احتفالات اليمنيين الليلة بذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر المجيدة
حبيب عبد الرب
مؤثر جدا وجميل كل هذا الاحتفاء اليمني العارم العرمرم بذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر (خلع الإمامة في ١٩٦٢، وبدء مشروع الجمهورية في اليمن).
منذ ٥٩ عاما، توالى حكام أفرغوا المشروع من معناه.
ثم قُتِل الحلم والمشروع، قبل ٧ سنوات:
عادت الإمامة بأشنع وأخطر أشكالها: سلالية، كهنوتية عنصرية، عدوانية، همجية...
وبشرعية نبوية وحق إلهي لوريث البطنين، كما تقول أيضا...
كيف يمكن طرد هذه العصابة السلالية الحوثية من الحكم؟
عبر جيش الشرعية؟ مستحيل.
هم أيضا مرتزقة وتجار حروب لا أمل منهم، ويلزم تخليص اليمن منهم.
كيف، إذن؟!
بدون التفكير بهذه الأسئلة ولو قليلا، يمسي هذا الاحتفاء الصاخب بعيد ثورة سبتمبر العظيمة،
مثل حفلة إطلاق ألعاب نارية وسط مأتم.