وعلل ذلك بقوله أنها كانت دولة لكل اليمنيين. وتابع: "صحيح أنها كانت تحكم المحافظات الجنوبية والشرقية؛ لكنها لم تكن دولة مناطقية، ولا جهوية، ولا طائفية، بل كانت دولة تحتضن كل أبناء اليمن من المهرة إلى صعدة".
وذكر السامعي أن الدليل على ذلك هو أن أبناء المحافظات الشمالية كانوا يتولون مناصب قيادية في هذه الدولة، "كان أبناء تعز وإب والحديدة، وبقية محافظات الشمال، يعيشون فيها بحُرية؛ مواطنين كاملين المواطنة".
وقال إنه "علاوة على ذلك، توجُّه الدولة كان وحدويا، فقد كان توحيد اليمن أول هدفها منذ قيامها، وكان جميع قاداتها وحدوين ورجال دولة، وكانت دولة نظام وقانون؛ تحقق فيها مبدأ المواطنة المتساوية"
وأضاف "حتى لا يفهم البعض كلامي فهما خاطئا؛ هناك إيجابيات، وهناك مساوئ وسلبيات أيضا؛ لكني هنا أركز على الإيجابيات التي لمسها وعاشها كثير من اليمنيين".
وجاء في مقاله، أنه نعدما نتأمل المبادئ العامة، التي قامت عليها تلك الدولة، نرى أن الانتقالي بعيد كل البعد عنها؛ وجاء بمبادئ أخرى لا تمت للدولة بصلة، لا من قريب ولا من بعيد.
وقال السامعي، إن المطلع على برامج وأدبيات المجلس الانتقالي يُلاحظ بوضوح أنه لا يريد استعادة الدولة، التي كانت تحكم المحافظات الجنوبية قبل عام 1990، إنما يريد بناء دولة جديدة تتوافق مع طموح وتطلعات قيادته واطماع واحلام داعمه.