وأوضح مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة بمحافظة تعز، تيسير السامعي، أن المحافظة سجلت وحدها 11 حالة وفاة وقرابة 1,890 إصابة مؤكدة، لتكون من بين أكثر المحافظات تأثرًا بالوباء. وأشار إلى أن الوضع الصحي مقلق، خاصة في المناطق الريفية التي تعاني ضعف الخدمات الطبية وصعوبة وصول فرق التحصين إليها.
ووفق تقارير طبية ميدانية، فإن الأرقام المعلنة لا تعكس الواقع الكامل، نظرًا لعدم توفر بيانات دقيقة من المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا الحوثية، حيث توقفت حملات التطعيم منذ فترة طويلة.
ودعت الجهات الصحية والمنظمات الدولية العاملة في اليمن إلى إطلاق حملة وطنية عاجلة للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، وتكثيف حملات التوعية المجتمعية حول مخاطر الأمراض المعدية وأهمية اللقاحات، باعتبارها خط الدفاع الأول ضد انتشار الأوبئة.
كما طالبت بزيادة الدعم المقدم لقطاع الصحة العامة في ظل تراجع التمويل الدولي واستمرار الصراع الذي أنهك البنية التحتية الصحية.
وتعكس هذه الأرقام المتزايدة حجم التحديات التي يواجهها القطاع الصحي اليمني، في ظل استمرار الحرب وتدهور الخدمات الأساسية، حيث يعاني معظم المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى ضعف قدرات الرصد الوبائي، الأمر الذي يفاقم من صعوبة السيطرة على تفشي الأمراض المعدية في البلاد.










