وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن المبعوث ليندركينغ عاد من زيارته الثالثة إلى المنطقة بعد اجتماعات مثمرة مع كبار المسؤولين في السعودية وسلطنة عمان بالتنسيق مع المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث.

وأشار برايس إلى أن مناقشات ليندركينغ ركزت على الجهود الدولية لوقف دائم لإطلاق النار وإبرام اتفاقية سلام شاملة، بالإضافة إلى معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن.

والتقى ليندركينغ وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، حيث بحثا الأوضاع الميدانية وتطورات الجهود المبذولة لإحلال السلام.

وشدد وزير الخارجية اليمني على أن الاستعداد للسلام يتطلب من الحوثيين التخلي عن العنف واحترام حياة الناس، مشيرا إلى ما وصفها بجرائم الحوثيين وانتهاكاتهم، في الوقت الذي يبذل المجتمع الدولي جهودا لوقف إطلاق النار والتخفيف من الأزمة الإنسانية.

من جانبه، أكد المبعوث الأميركي ضرورة إيقاف العمليات العسكرية في مأرب، من أجل التقدم نحو الحل السياسي وإنهاء الحرب ومعالجة تبعات الأزمة الإنسانية في اليمن.

ويشار إلى أن المبعوث الأميركي أجرى لقاءات في عمان خلال وقت سابق، في إطار مساعي الحل السلمي للأزمة اليمنية.

وبدوره، قال وزير الإعلام السعودي المكلف ماجد القصبي إن انتهاء الأزمة في اليمن يعتبر أولوية لدى المملكة التي قدمت مبادرة للحل لقيت ترحيبا دوليا واسعا.

في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحث مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال اتصال هاتفي، تطورات الأوضاع في اليمن، والتوصل لحل سياسي شامل.

ووفق الوكالة، فقد أعرب الرئيس اليمني عن دعمه المبادرة السعودية الرامية لحل الأزمة اليمنية.

وفي الوقت ذاته، شدد مجلس الوزراء السعودي على أن المملكة ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية، ووقف اعتداءات الحوثيين.

في المقابل، شككت جماعة الحوثي في جدوى المبادرة السعودية، ورفضت مقايضة الاحتياجات الإنسانية بأي مقابل عسكري أو سياسي.

وقال الناطق باسم شركة النفط التي تديرها جماعة الحوثي عصام المتوكل إن سفينتي نفط غادرتا منطقة الاحتجاز إلى خارج اليمن بعد منع التحالف الذي تقوده السعودية دخولهما ميناء الحديدة.

وأكد المتوكل أن 8 سفن نفطية مخصصة للاستهلاك العام ما زالت محتجزة قبالة جازان منذ عدة أشهر.

من جانبها، أكدت سلطنة عمان أنها تعمل عن كثب مع كل الأطراف لإبرام تسوية سياسية شاملة في اليمن.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "سلطنة عمان أدت على مر السنين دورا مهما في بناء جسور السلام في المنطقة، بما في ذلك اليمن".

وأضاف "أنا ممتن لجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد على وجه الخصوص لدعمه البنّاء والأساسي لمبعوثي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث".

في السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن محافظة الحديدة شهدت مقتل 2900 مدني منذ بدء الحرب قبل أكثر من 6 سنوات.

جاء ذلك في تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نشرته عبر موقعها الإلكتروني.