وشهدت المواقف الدولية تبايناً حول القرار حيث رفضت الأمم المتحدة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وقالت إن ذلك يؤثر على العمل الإنساني في اليمن.
ولقي قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية تأييداً محلياً وعربياً واسعاً، عدا الجماعات الموالية لإيران في الدول العربية والتي لم يختلف موقفها عن إيران في رفض القرار.
وبالتزامن مع حالة الجدل التي أحدثها قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، نشبت خلافات في صفوف الشرعية حول المناصب السياسية.
وأثارت قرارات جمهورية بتعيينات في السلطة القضائية ومجلس الشورى خلافات بين المكونات السياسية اليمنية بين مؤيد ومعارض.
وعبَّر التنظيم الوحدوي الناصري والحزب الاشتراكي اليمني عن استنكارهما وأسفهما لصدور القرارات الجمهورية الأخيرة.
وطالب الحزبان بإنهاء حالة التفرد بالقرار والالتزام بالشراكة والتوافق، وبالمرجعيات ومبادئها الحاكمة لإدارة المرحلة الانتقالية.
وبدلاً من توجيه جميع الجهود نحو الضغط على تأكيد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، أصبحت التعيينات الأخيرة هي حديث الأحزاب والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري إن القرارات الجمهورية التي وصفها بـ"أحادية الجانب"، تصعيداً خطيراً وخروجاً واضحاً ومرفوضاً عن ما تم التوافق عليه، ما يعد نسفاً لاتفاق الرياض، حد تعبيره.
مثلت القرارات أحادية الجانب التي اصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي تصعيداً خطيراً وخروجاً واضحاً ومرفوضاً عن ما تم التوافق عليه، ما يعد نسفاً لاتفاق الرياض.
— علي الكثيري (@aaalkathery) January 16, 2021
تتدارس هيئة رئاسة المجلس ما حدث وستعلن موقفاً رسمياً في القريب العاجل.
وبعيداً عن التعيينات الأخيرة، يتضح من حديث الكثيري أن اتفاق الرياض يحد من صلاحيات رئيس الجمهورية، ما يعني أن الانتقالي أساء فهم الاتفاق الذي لم تنص أياً من بنوده على منع الرئيس من ممارسة صلاحياته، أو أن هناك ضغوطات تمارسها الإمارات على الانتقالي لخرق الاتفاق، بحسب ما يرى مراقبون.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي لم تثبت الحكومة حتى الان تواجدها في الداخل، وسط مخاوف من مغادرتها في حال تصاعدت الخلافات.
ورداً على رفض القرارات الجمهورية، قال الدكتور أحمد عبيد بن دغر المعين رئيساً لمجلس الشورى، "لن يكون المجلس سوى مظلة تشريعية مساعدة لمجلس النواب وعامل قوة لمؤسسات الدولة وعنوان للشرعية، ولا عتاب للرافضين للقرار.
2-شكرًا لمن رأوا في هذا التكليف "المغرّم" قرارًا صائبًا، ولا عتاب لمن رأى فيه غير ذلك، وفي كل الأحوال وحسب الدستور وتوجيهات فخامته لن يكون مجلس الشورى سوى مظلة تشريعية مساعدة لمجلس النواب، وعامل قوة لمؤسسات الدولة، وعنوان للشرعية.
— د/ أحمد عبيد بن دغر (@ahmedbindaghar) January 16, 2021
الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي تضغط مع المنظمات الأممية نحو إفشال قرار تصنيفهم جماعة إرهابية، خاصة أن هذا الموقف لقي تأييداً لدى أعضاء في الكونغرس الأمريكي المعني بالموافقة أو الرفض على قرار وزارة الخارجية.