ورجحت مصادر أخرى تصفية زابن ضمن صراعات بين أجنحة المليشيا فيما لم يستبعد مراقبون أنه قتل قبل أسابيع مع قيادات أخرى بغارة جوية لطيران التحالف استهدفت اجتماعاً لقادة المليشيا.
ويشغل زابن مهام مدير البحث الجنائي لدى مليشيا الحوثي، كما أدرجه مجلس الأمن في قوائم العقوبات بسبب ارتكابه لجرائم اختطاف النساء واغتصابهن في السجون، بعد إدراجه من قبل وزارة الخزانة الأمريكية بقائمة العقوبات الدولية للسبب ذاته.
وورد اسم زابن بتقريري خبراء لجنة العقوبات للعامين الماضيين باغتصاب النساء بمساعدة كتائب الزينبيات النسائية، استنادا إلى شهادات مع مخطوفات سابقات شهدن بأن عشرين امرأة تعرضت للاغتصاب في عدة سجون حوثية يديرها زابن.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أضاف القيادي في مليشيا الحوثي، ومدير البحث الجنائي في العاصمة صنعاء، سلطان زابن، إلى لائحة العقوبات الدولية.
وبرر مجلس الأمن ذلك بمشاركة بن زابن في أعمال تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن، واستخدامه الاعتقال والتعذيب والعنف الجنسي والاغتصاب ضد النساء الناشطات سياسيا.
وأوضح المجلس أن المذكور شارك بدور بارز في سياسة التخويف، واستخدام الاعتقال، والاحتجاز والتعذيب، والعنف الجنسي، والاغتصاب ضد النساء الناشطات.
واعتبر أنه مسؤول مباشرة، بصفته مديرا لإدارة البحث الجنائي أو بموجب السلطة المخولة له، عن استخدام أماكن احتجاز متعددة.
وأوضح المجلس أن بن زابن مارس التعذيب والانتهاكات بمنهجية في أماكن الإقامة الجبرية ومراكز الشرطة والسجون الرسمية ومراكز الاحتجاز غير المعلنة.
وأكد أن النساء، ومنهن قاصر واحدة على الأقل، تعرضن للإخفاء القسري وللاستجواب المتكرر والاغتصاب والتعذيب والحرمان من العلاج الطبي.
وأضاف المجلس أن النساء أُخضعن للعمل القسري، وأن بن زابن قام بالتعذيب مباشرة في بعض الحالات.