وبارك رئيس حكومة الشراكة اليمنية، معين عبدالملك، نجاح قمة العُلا واتفاق المصالحة بين دول الخليج العربي، ووصف ذلك بأنه يشكل "خطوة هامة وحيوية على طريق إعادة الاستقرار وتأمين شبه الجزيرة العربية".
وقال عبدالملك في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر "لدينا ثقة أنه سينعكس إيجاباً على الأوضاع في اليمن، ودعمها سياسياً واقتصادياً وعلى مهمة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحقيق السلام".
نبارك نجاح قمة العُلا واتفاق المصالحة بين دول الخليج العربي الذي يشكل خطوة هامة وحيوية على طريق إعادة الاستقرار وتأمين شبة الجزيرة العربية ولدينا ثقة أنه سينعكس إيجابًا على الأوضاع في اليمن ودعمها سياسيا واقتصاديا وعلى مهمة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحقيق السلام.
وجاء الترحيب الصادر من رئيس الحكومة، بعد ساعات من بيان أصدرته وزارة الخارجية في الحكومة المعترف بها دولياً، رحبت فيه بـ"الجهود الصادقة لإعادة اللحمة بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
وأعرب البيان عن تطلع الخارجية اليمنية، لأن تعالج قمة العُلا القضايا العالقة، وعودة العلاقات الخليجية إلى مجراها الطبيعي تحقيقاً لتطلعات قادة وشعوب المنطقة.
وكانت الأزمة الخليجية قد انعكست بشكل سلبي على الأزمة اليمنية، وذلك جراء تزايد حدة الاستقطابات لأطراف الصراع الداخلي، وهو ما تسبب بتدهور الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق خلال العامين الماضيين.
وعلى الرغم من الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له الأربعاء الماضي، لحظة وصولها إلى مطار عدن، إلا أن الحكومة اليمنية الجديدة التي تشكلت وفقاً لاتفاق الرياض، بدأت بفرض تواجد نسبي لها في العاصمة المؤقتة عدن، بعد أكثر من عام على غيابها عن الأرض، جراء التمرد المسلح الذي قام به المجلس الانتقالي الانفصالي.
وعقد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، الثلاثاء، اجتماعاً مع قيادة المكتب التنفيذي لمحافظة عدن، لمناقشة "أولويات المرحلة القادمة وخطط تنشيط العمل في الموانئ والمطار والمنطقة الحرة والمصافي، والوضع المعيشي للمواطنين من مختلف الجوانب"، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وفيما جدد الاتهامات لجماعة الحوثيين بالوقوف وراء هجوم المطار، الذي أسفر عن 26 قتيلاً، أشار عبدالملك إلى أن عدن "أمام فرصة تاريخية للتعافي مع تنفيذ اتفاق الرياض، وتشكيل الحكومة وعودتها للعمل من داخل العاصمة المؤقتة، ولا ينبغي التفريط فيها أو تضييعها".
في السياق، ستتلقى الحكومة اليمنية دعماً معنوياً جديداً بأول زيارة مرتقبة للمبعوث الأممي، مارتن غريفيث، إلى مقرها في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد أسبوع من هجوم مطار عدن الدامي.
وكشف المبعوث الأممي، في بيان صحافي، ، أنه سيزور خلال الأيام المقبلة العاصمة السعودية الرياض للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي، والعاصمة اليمنية المؤقتة عدن للقاء الحكومة الجديدة.
يدة، والهجوم الذي تعرّض له مطار عدن في الثلاثين من كانون الأول/ديسمبر الماضي، والذي استهدف وزراء الحكومة، وخلّف عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.