"تعز تايم" يفتح ملف تحديات إنهاء حصار تعز .. ضمانات معدومة

حزيران/يونيو 06, 2022

تعز تايم - فريق التحقيقات

يتصدر رفع الحصار الحوثي الغاشم على مدينة تعز، اهتمامات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في التمديد الجديد للهدنة الإنسانية التي بدأت الخميس الماضي، وخصوصا بعد ايفاء الحكومة المعترف بها دوليا بكافة الالتزامات المطلوبة منها في الهدنة الأولى.

وانطلقت أمس الأحد في العاصمة الأردنية عمّان، جولة جديدة من المفاوضات بين الوفد الحكومي وجماعة بشأن رفع الحصار وفتح معابر تعز، بعد إفشال الانقلابيين للجولة الأولى، أواخر الشهر الماضي.

ويتمسك الوفد الحكومي بضرورة فتح الطرقات الرئيسية المؤدية من الحوبان إلى جولة القصر الجمهوري، شرقي مدينة تعز، لكن  جماعة الحوثي ظلت تراوغ في ذلك، وتطرح مقترحات لطرقات ثانوية، غير مجدية.

ومنذ أيام، بدأت جماعة الحوثي الحوثية بالفعل، بشق طرقات ترابية مؤدية من شارع الستين مرورا بشارع الخمسين والأربعين ثم مدينة النور وسط مدينة تعز، بعد التصلب الكبير في رفع الطرقات الرئيسية المفخخة بحقول الألغام وهو الأمر الذي رفضه وفد الحكومة المفاوض وقال بأنه لن يقبل به.

وخلافا للانفراجة المحدودة و المخيبة للآمال، تسيطر المخاوف على سكان مدينة تعز الذين يخشون من نكوث جماعة الحوثي من التزاماتها وقيامها بشن هجوم عسكري من المنفذ المفتوح أو تشديد الحصار مرة أخرى.

ولا يثق الجيش الوطني بجماعة الحوثي المعروفة بنكث العهود والاتفاقيات، ويقول إن حماية الحق بالسلاح هو الضمانة الوحيدة للمحافظة على أي مكاسب ستتحقق لأبناء تعز.

ويرى المتحدث الرسمي بإسم الجيش الوطني في تعز  عبدالباسط البحر، أن الدول الإقليمية، وخصوصا المتحالفة مع الانقلابيين، يمكن أن تكون هي الضامن لما سيتم الاتفاق عليه في الأردن برعاية أممية.

وقال  متحدث محور تعز  البحر لـ"تعز تايم"، إن أهم ضمانة يمكن أن يحصل عليها الوفد الحكومي، تتمثل في " ربط مسألة مطار صنعاء وميناء الحديدة والجوازات وبقية التسهيلات التي حصلت عليها جماعة الحوثي مع طرق تعز، بحيث إذا سقطت هذه، تسقط تلك تلقائيا، وساعتها يمكن الحديث عن ضمانة كافية ورادعة".

ولفت البحر، إلى أن الطرقات المقترحة، عبارة عن منافذ ثانوية، وليست رئيسية، لا تمر فيها سوى سيارات الدفع الرباعي، فيما لا تتمكن شاحنات نقل البضائع والمشتقات النفطية من المرور.

وأضاف"  بقاء الطرق الرئيسية مغلقة غير مجدي، حيث تُبقي الحصار كما لو أنه مازال قائما، ولن يلمس الناس في مدينة تعز أي فرق جوهري قبل وبعد الحصار".

وبعد الرفض القاطع من قبل الوفد الحكومي في مفاوضات الأردن لمقترح فتح طريق الزيلعي وصولا إلى أبعر ثم مديرية صالة، تسعى الجماعة الحوثية خلال المفاوضات التي انطلقت مؤخراَ إلى فتح طريق قادم من شوارع الستين والخمسين والأربعين وصولا إلى الدفاع الجوي ومدينة النور.

وأكدت مصادر لـ"تعز تايم" أن ضغوطا دولية تُمارس على الجانب الحكومي من أجل القبول بهذا المقترح كمرحلة أولى، على أن يعقبها فتح الرئيسي المؤدي من جولة القصر الجمهوري إلى قلب مدينة تعز.

ويرى سكان تعز ونشطاء أن قيام الحوثيين بفتح طريق وحيد وثانوي، غير ملبي لطموحات آمال أبناء المدينة الذين يتوقون لرفع الحصار الغاشم من كافة المنافذ وخصوصا المنفذ الشرقي.

وقال الناشط السياسي، صلاح أحمد غالب لـ"تعز تايم" : "الطموحات الحقيقية هي تحرير تعز بشكل كامل، أما بالنسبة لفتح الحصار لايمكن أن نقول عن فتح طريق واحدة أنه ملبي لمطلب الناس بل التفاف ومغالطات واضحة على قضية رفع الحصار عن تعز والذي لن يكون إلا بفتح جميع الطرق الرئسية داخل المدينة والطرق التي تربطها ببقية المحافظات".

وأشار غالب، إلى أن الشرعية لا تمتلك أي ضمانات بشأن رفع الحصار الشامل أو عودته مستقبلا، في حال التزم الحوثيون بفتح الطرقات الرئيسية.

Rate this item
(0 votes)
Last modified on الأربعاء, 08 حزيران/يونيو 2022 17:02
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro