وخسرت مصر 3-1 بركلات الترجيح في إياب الدور النهائي من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر.
وتعمد مشجعو السنغال تسليط أشعة الليزر الخضراء من مدرجات الملعب على وجوه قائد المنتخب المصري محمد صلاح ورفاقه طوال المباراة وأثناء ركلات الترجيح، وهو ما أكد البعض وحتى الصحف العالمية أنه أثر سلبيا على لاعبي مصر اللذين أهدرا ركلات الترجيح وهما صلاح وزيزو.
وتداولت صحف أوروبية لقطة توجيه أشعة الليزر على عيني صلاح أثناء تنفيذه ركلة الترجيح الأولى لمصر والتي أهدرها بغرابة شديدة، مشيرين إلى صعوبة تسجيلها في ظل التأثير السلبي للأشعة.
ولم يتدخل حكم المباراة مصطفى غربال، كما لم يتلق أي طلب أو شكوى من لاعبي مصر للتدخل لإيقاف تسليط هذه الأضواء التي يفترض أن تكون مزعجة لهم، وهو ما يثير الاستغراب.
الأمر لم يختلف كثيرا عبر منصات التواصل، إذ علق مغردون ومحللون على اللقطة نفسها، مؤكدين على أن الليزر أعطى أفضلية نسبية للحارس السنغالي ميندي على لاعبي منتخب مصر.
وتطرق آخرون إلى الاستعانة بقانون الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" (FIFA)، والذي بدوره ينص على أن مسؤولية تلك التصرفات الجماهيرية تقع على عاتق الاتحاد المحلي، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن استخدام الليزر يعد أمرا غير قانوني.
لكن الحقيقة غير السعيدة للجمهور المصري أنه رغم أن الليزر قد يكون غير قانوني لكنه يستحيل أن يكون سببا في إعادة أي مباراة، والعقوبات التي تفرض بسببه لا تتعدى العقوبات المالية أو حتى نقل المباريات أو اللعب بدون جمهور.
الاتحاد المصري يتوقع عقوبة مالية أو نقل مباريات
وفي السياق نفسه، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم -في بيان له عبر فيسبوك- تقدمه بشكوى رسمية ضد السنغال بسبب الاعتداء على البعثة، واللافتات العنصرية.
وعلق رئيس الاتحاد جمال علام على تلك الخطوة في تصريحات له عقب انتهاء المباراة قائلا" متوقعون نتيجة الشكوى التي تقدمنا بها، عقوبة مالية أو نقل مباريات ولكن النتيجة حسمت والسنغال تأهلت لكأس العالم".
هل تعاد مباراة مصر والسنغال؟
جماهير السنغال تقذف محمد صلاح بزجاجات المياه ويخرج في حماية الأمن pic.twitter.com/gVINqbS2fk
— Kora Plus (@KoraPlusEG) March 29, 2022
وذهب البعض إلى إمكانية إعادة مباراة مصر والسنغال بسبب الاعتداء على صلاح بعد المباراة على غرار ما حدث في مباراة مصر وزيمبابوي في تصفيات كأس العالم 1994، والتي جرت في 28 فبراير/شباط 1993 وفازت فيها مصر 2-1 وكان من المفترض أن تتأهل للمونديال، لكن الفيفا قرر إعادة المباراة على ملعب محايد استنادا إلى تقرير المراقب وحكم المباراة الغابوني جان فيدل ديرامبا.
وبالفعل أعيدت المباراة في مدينة ليون الفرنسية، وانتهت بالتعادل السلبي لتتأهل الكاميرون -التي صعدت لصدارة المجموعة بدلا من مصر- إلى مونديال أميركا.
لكن الأمر مختلف لأن إعادة المباراة جاءت بسبب إلقاء أحد المشجعين حجرا أثناء المباراة على أحد لاعبي منتخب زيمبابوي، مما أصابه بجروح، وساهم حارس المرمى بروس غروبيلار وقتها في تسليط الأضواء على الحادثة بربط رأسه هو الآخر بداعي الإصابة بحجر أيضا.
وهناك فارق كبير بين الإصابة بحجر من الجماهير أثناء المباراة، مما يؤثر سلبيا على الفريق -وهي السبب الرئيسي في إعادة مباراة مصر وزيمبابوي- وبين الإصابة بحجر من أي شخص خارجي أو أي شيء مشابه بعد نهاية المباراة لأنها لم تؤثر على نتيجتها، ويعد ذلك تصرفا مشينا وتكون عقوبته غرامات مالية ونقل مباريات أو اللعب بدون جمهور فقط.