وجاء اللقاء بعد تصاعد الشكاوى من الإرهاق البدني والذهني الناتج عن ضغط المنافسات المحلية والدولية، ما انعكس سلبًا على جودة الأداء ومستوى السلامة البدنية للرياضيين.
وأكد إنفانتينو خلال الاجتماع أن فيفا يدرك حجم التحديات التي يواجهها اللاعبون في ظل الجدول المكثف للمباريات، مشيرًا إلى أن المؤسسة الدولية تسعى إلى إيجاد توازن عادل بين متطلبات المنافسة والراحة الإنسانية للمشاركين في اللعبة، بما يحافظ على متعتها واستدامتها. وأوضح أن المقترحات الجديدة تأتي استجابة لمطالب الاتحادات واللاعبين أنفسهم الذين طالبوا بتقنين عدد المشاركات وإلزام الأندية بتوفير فترات راحة كافية.
وبحسب مسودة الاتفاق التي جرى مناقشتها، تتضمن أبرز البنود الجديدة إلزام الاتحادات الوطنية بمنح اللاعبين فترة راحة لا تقل عن 72 ساعة بين كل مباراة وأخرى، بالإضافة إلى إجازة سنوية لا تقل عن 21 يومًا متواصلة دون ارتباطات رسمية أو تسويقية. كما تشمل المقترحات إعادة النظر في كثافة جدول المباريات الدولية، من خلال تقليص أيام "فيفا دي" وتوزيعها بشكل أكثر توازناً على مدار الموسم الرياضي.
ويرى مراقبون أن هذه التوجهات تمثل تحوّلًا نوعيًا في فلسفة إدارة اللعبة، من التركيز على العائدات التجارية إلى الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية للاعبين، وهو ما قد يسهم في إطالة عمرهم الرياضي وتحسين جودة كرة القدم عالميًا. ومن المتوقع أن تُعرض التوصيات النهائية على مجلس فيفا للمصادقة عليها خلال الاجتماعات المقبلة، تمهيدًا لتطبيقها تدريجيًا اعتبارًا من الموسم القادم.
