مرت حتى الآن تسعُ سنوات من الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي الانقلابية على محافظة تعز، وعلى مدينة تعز (عاصمة المحافظة) على وجه الخصوص، حيث يعاني نحو 700 ألف إنسان في المدينة من حصار خانق قطَّع أوصالها، وباعد بين أحيائها وتحول معه الانتقال بين هذه الأحياء إلى رحلةٍ طويلةٍ وشاقة ومكلفة مادياً وجسدياً، في تكثيفٍ قاسٍ لمأساة الحرب وآثارها، واجتماع نادر للأعداء المتشاكسين على ضحية واحدة هي تعز التي تعد أكثر من 6 ملايين نسمة وتطل على جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

أعلن الائتلاف الوطني الجنوبي، دعمه وتأييده للاحتجاجات التي خرجت في العاصمة المؤقتة عدن تنديدا بانهيار العملة المحلية وتردي مستوى الخدمات في المحافظة.

أعتبر مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني في تعز، "متين"، حصار تعز "وصمة عار" في حق الأمم المتحدة وكل الدول الراعية للسلام في المشهد اليمني.


هذا موضوع يستحق التوقف عنده الآن، عندما يرفض البعض التعاضد من أجل فك الحصار عن تعز بحجة أن الشرعية متخاذلة عن نصرة تعز، أو أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المختلفة لا تقوم بواجبها وتدحر ميليشيات الحوثي وتفك الحصار عن المدينة وطرق المحافظة بشكل عام، فإن الأمر يستحق التوقف عنده والتوضيح.  


قال المحلل السياسي اليمني عادل الأحمدي إنه زار مدينة تعز خلال الأشهر الماضية 3 مرات، وشعر بالمعاناة في الوصول إلى المدينة المحاصرة والخروج منها وأنها غاية في الصعوبة، واصفاً الحصار بأنه أكبر جريمة يرتكبها الحوثيون منذ بداية الحرب.

LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro