يعد ملف حصار تعز أهم الملفات الإنسانية في اليمن، كونه يمثل معاناة ومأساة قرابة 4 ملايين نسمة، رغم ذلك تكتفي الأمم المتحدة بالتصريحات والادانات الغير مجدية، والتي جعلت سكان المدينة يشككون بمصداقية القيم والمبادئ الإنسانية التي تنشدها وتدعي أنها تدافع عنها.
فتح موقع تعز تايم باب التدوين لكل من يرغب بتذكير العالم بقضية مدينة تعز المحاصرة والمعذبة للعالم التاسع على التوالي وقد تفاعل واستجاب لذلك نشطاء وسياسيون وبرلمانيون حيث غرد الجميع تحت وسهم #تعز_كقضية_أساسية
قال الأكاديمي والمحلل السياسي، الدكتور عبدالوهاب العوج: "إن ما يجري في مديريات تعز الساحلية يندرج ضمن إطار الفساد القائم في الحكومة الشرعية وعدم وجود ضوابط لمثل هذه الأعمال، التي من الممكن أن ترَّشد، وتكون المساحات المعطاة لشركات حقيقية غير وهمية بمساحات صغيرة، وليس بتلك المساحات الكبيرة، وأن تحكمها مدّة زمنية محددة".
وأوضح العوج: "ما حدث في الساحل الغربي هو استحواذ على أراضٍ بمساحات كبيرة جداً، وفي أماكن حيوية ومهمّة، وهذه الأراضي لا يتم استغلالها، ومنحت لشركات وهمية لا يستفيد منها المواطن".
وأضاف: "محافظ تعز، نبيل شمسان، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، ورئاسة الوزراء، ورئاسة الاستثمار ووزارة الصناعة هم المسؤولون عن هذا الأمر بشكل واضح، وإذا لم يصدروا توضيحا فإن الأنظار تتجه نحوهم بأن هناك خطة فساد وشراء ذمم لصالح شركات وهمية قد تكون إماراتية".
وأوضح: "هناك ضوابط لأي أراضٍ ومناطق تعطى لأي مستثمر، منها المدة الزمنية، والمساحة المعطى، وضمانات بنكية، وإجراءات على أرض الواقع بحيث تُقام منشآت ومبانٍ واستحداثات حقيقية حتى يستفيد منها المواطن في تلك المناطق".
وذكر أن "الشركات الحقيقية يكون لها أصول ووجود على الخارطة الاقتصادية، سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية، حتى تستطيع أن تتعامل مع جهات حقيقية".
وقال: "الأسماء، التي أعطيت لها أراضي الدولة في الساحل الغربي لتعز، هي أربع شركات يُشكك بها أنها شركات وهمية، ويقف وراءها فاسدون".
ولفت إلى أن "الفساد في اليمن مشهور، فهناك الكثير من الأراضي في محافظات عدن ولحج والضالع وحضرموت وشبوة وغيرها، نُهبت في عهد النِّظام السابق، لذا لا نريد تكرار التجربة الفاسدة، ومشاريع الفساد".
أقر لقاء موسع برئاسة وكيل أول محافظة تعز عبد القوي المخلافي وبحضور مدراء عموم مديريات المدينة المظفر، تنفيذ حملة لإزالة العشوائيات من مختلف شوارع وأحياء المدينة.
توفي ثلاثة جنود من قوات محور تعز العسكري وأصيب 10 آخرون جراء انقلاب طقم عسكري في جبل صبر بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن.
أمام تعز لحظة ذهبية للخروج من حالة التيه السياسي، وكسر مسيرة طويلة من التذلل وحمل المباخر أمام رأس النظام في صنعاء، سحق النظام المركز تعز الجغرافيا والمشروع، وحولها إلى أداة لتزين صورته، وتدعيم حكمة، فحرمت من التمتع بالتنمية المحلية، وتطوير أريافها، بل للأسف ريفت مدنها، واستولت الطبقة العسكراتية المركزية علي سواحلها ومطارها.
كتب البروفيسور اليمني، أيوب الحمادي، عن أهمية شريط الساحل الغربي في تعز.