وأوضح البيان أن الفريق تمكن من رصد وتوثيق 340 واقعة انتهاك للقانون الدولي الإنساني، تسببت بسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال "الذين ماتزال آثار الانتهاكات واضحة عليهم من خلال أجسادهم وأطرافهم المبتورة التي تعرضت للتشوهات والكسور وفقدان بعضهم للقدرة على الحركة والرؤية".
وأشار إلى أن الفريق الميداني استمع إلى شهادات 1,020 من الضحايا والمبلغين وشهود العيان، ودون إفاداتهم بالوقائع، وتوثيق البلاغات والمطالب الخاصة بالضحايا وذويهم، ومعاينة آثار القصف والقنص وزراعة الألغام على حياة وسلامة المدنيين.
ولفت البيان الى أن اللجنة قامت بجمع الأدلة وفحص الصور ومقاطع الفيديوهات والتقارير بشأن وقائع الانتهاك، وتحريز بقايا المقذوفات التي استهدفت الطرق الرئيسية وخزانات المياه العامة والمدارس في المنطقة، وتقييم الآثار التي خلفها القصف المدفعي، والخسائر المادية للمواطنين في الأرواح والممتلكات والتضييق والعقاب الذي عاشه ويعيشه السكان في قرى وعزل المديرية.
ودعت اللجنة الوطنية للتحقيق، المنظمات الدولية والمحلية العاملة في الجانب الإنساني إلى التدخل العاجل لمساعدة مئات المتضررين في هذه القرى، والذين يتعرضون لأعمال عنف واستهداف لحياتهم وأمنهم وسلامتهم الجسدية والصحية والنفسية والعقلية.