وبحسب المصادر فقد استهدفت المليشيا منطقة الصياحي بالضباب غرب مدينة تعز إلى جانب استهداف حي النسيرية وسط المدينة ومستشفى الثورة وتفجيرهات عدد من المنازل شرق المدينة.
ويأتي هذا فيما لا تزال المعارك مشتعلة في أغلب الجبهات بأرياف تعز الغربية وتحديداً في جبهة مقبنة إضافة إلى المعارك الدائرة في الاتجاه الشرقي من المدينة وأحياء القصر الجمهوري التي يجري فيها ما يشبه حرب شوارع.
وقال مصدر عسكري رفيع في محور تعز في تصريحات خاصة لموقع تعز تايم إن محاولات مليشيا الحوثي المتكررة لإستعادة ما خسرته من مواقع في الجبهة الغربية ومناطق إستراتيجية وتحت غطاء ناري كثيف وقصف بالمدفعية والصواريخ فشلت وتمكن أفراد الجيش الوطني من صد تلك الهجمات وإجبار المليشيا على التراجع.
وبحسب المصادر فقد كبد الجيش الوطني مليشيا الحوثيين خسائر بشرية حيث قتل 3 قادة ميدانيين وعدد من العناصر كما ألحق الجيش خسائر كبيرة في صفوف المليشيا واغتنم عتادا عسكريا بينه مدفع عيار 120 إلى جانب أنواع أخرى من المدافع والأسلحة الرشاشة.
وأكدت المصادر أن المليشيا لم تستطع إستعادة شبر واحد من المساحات الكبيرة التي خسرتها وسيطر عليها الجيش الوطني في مقبنة وجبل حبشي.
وأضاف المصدر": يرابط الجيش في المواقع الأمامية والمحررة ويواصل هجماته ضد المليشيا وتأمين المناطق المحررة في حين تندلع مواجهات عنيفة بين لحظة وأخرى ويسقط فيها الكثير من العناصر الحوثية".
وبحسب المصدر فقد شهدت الجبهة الشرقية والشمالية الشرقية مواجهات عنيفة تكبدت المليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح حيث لقي قرابة 17 حوثيا مصرعهم إلى جانب تدمير عربات ومدرعات وأطقم وأسلحة رشاشة مختلفة كما تمكن الجيش الحكومي من تطهير مباني وعمارات من الألغام والعبوات التي زرعتها المليشيا.
وخلال الساعات الماضية قام الجيش بتحرير وتطهير عدد من المواقع والتقدم شرق المدينة نحو فرزة صنعاء ومبنى المؤسسة الإقتصادية وجولة القصر ومعسكر الأمن المركزي كما تم تحرير المباني المجاورة لتلك الأماكن والتي تشهد مواجهات عنيفة
وفي وادي صاله باتجاه تبة السلال استعاد الجيش الوطني عدد من المباني وتمركزت القوات الحكومية فيها ومازالت المواجهات مستمرة بمختلف الأسلحة.
وقد أشار المصدر إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش اثر انفجار لغم حوثي.
وفي الجبهة الشمالية الشرقية سيطر الجيش الوطني على عدد من المباني المسيطرة والمتحكمة نارياً وجغرافياً ورقابياً في المنطقة كونها تقع في تلال مطلة ومشرفة على عدد من الأحياء وكانت تحوي أسلحة ثقيلة للمليشيات وتستهدف منها الأعيان المدنية .
وإستعرض المصدر العسكري في محور تعز جوانب تصعيد مليشيا الحوثي والتي لجاءت إلى قصف العديد من الأحياء والمرافق العامة بالصواريخ وقذائف المدفعية إذ قصفت مدرسة الزبيري وقسم العمليات في مستشفى الثورة وحي الجمهورية وعدد من الأحياء الأخرى بينها حي الجحملية .
ووفقاً للمصدر فقد أسفر القصف الحوثي عن إصابة أحد حراس مشفى الثورة فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين بينهم أطفال جراء القصف العشوائي الذي تنفذه المليشيا بحقد لتنتقم بشكل عنيف من المواطنين وذلك إثر تلقيها خسائر ميدانية وهزائم مدوية ولطمات وضربات موجعة تلقتها خلال الأيام القليلة الماضية من الجيش الوطني في أكثر من جبهة ما جعلها تلجاء للإنتقام بمثل هذه الأساليب.
ونوه المصدر العسكري إلى أن هذه المعركة الفاصلة تهدف لإستكمال تحرير المدينة وفتح منافذ المدينة، وأكد أن الأمور تسير في هذا الإتجاه وهناك إرادة قتالية كبيرة ومعنويات مرتفعة وجاهزية عالية لدى الجيش .
وأشار المصدر إلى إسقاط الجيش الوطني لأكثر من طائرة مسيرة حوثية وأشاد باليقضة العالية للجيش والذي يتمركز في مواقع مهمة .
وفي وقت سابق استهدفت مليشيا الحوثي مركزا للشرطة والأمن بمدينة التربة جنوب تعز بطائرة مسيرة مفخخة حيث كان يستخدم كمركزاً تدريبيا للجيش بحسب مصادر عسكرية لموقع تعز تايم.
وقال ناطق محور تعز العقيد عبد الباسط البحر إن مثل هذه الأعمال الإرهابية لا تحقق أية ميزة عسكري بعد خسائر المليشيا وهزائمها الميدانية انتقاما من الأعيان المدنية.
وشدد على قيام الجيش بمراقبة الأجواء ورصد أية أجسام غريبة تابعة لمليشيا الحوثيين الجبانة والغادرة والتي تستهدف الإنسان والحياة برمتها .
وأفاد سكان محليون لـ"تعز تايم" سماعهم دوي انفجارات عنيفة إثر المواجهات المشتعلة في جبهات القتال الشرقية والشمالية، وقال السكان إن المليشيا عمدت لاستهداف الأحياء السكنية القريبة من مناطق المواجهات.
ويخوض الجيش الوطني معركته دون أي دعم إو اسناد جوي من قبل طيران التحالف العربي كما يفتقد الى الأسلحة النوعية وهو الأمر الذي دفع المتحدث الرسمي بإسم محور تعز إلى توجيه دعوة بعودة الإسناد الجوي للتحالف ودعم الجيش الوطني بأسلحة نوعية من أجل استكمال تحرير تعز.
وأطلق الجيش عملية عسكرية واسعة قبل أيام وتمكن خلال أيام قليلة من إحراز ميدانية كبيرة في أغلب الجبهات بالمدينة.
اقرأ أيضا: بلا حدود تدعو للإلتزام بالقانون الإنساني مع تصاعد المواجهات في تعز