وأفادت مصادر بأن العشرات من الأطباء والكادر الصحي العامل بـ"المستشفى اليمني السويدي" (حكومي) في مدينة تعز (خاضعة لسيطرة الحكومة) نظموا مسيرة ووقفة احتجاجية تنديدا بتدهور الوضع الصحي وغياب الخدمات بالمستشفى.
وطالب المحتجون الحكومة الشرعية، بتوفير البدائل لحل الإشكاليات العالقة أمام تقديم الخدمات الصحية بالمستشفى بعد انسحاب منظمة أطباء بلا حدود من تمويلها قبل 3 أشهر، دون إعلان السبب.
ويعتبر "المستشفى اليمني السويدي"، هو المستشفى الوحيد في تعز المتخصص في الأمومة والطفولة، ويستقبل يوميًا مئات المرضى من الأطفال بالمدينة والمديريات المجاورة.
وطالب الأطباء الجهات المعنية بسرعة إنقاذ المستشفى من الإغلاق بسبب نقص التمويل، وهو ما قد يتسبب في كارثة صحية.
وفي حديثه قال الطبيب خالد القدسي: "خرجنا للتظاهر بسبب الوضع الكارثي الذي يمر به المستشفى منذ انسحاب منظمة أطباء بلا حدود من تمويل المستشفى قبل 3 أشهر".
ولم يصدر أي تعليق فوري من منظمة أطباء بلا حدود، ووزارة الصحة اليمنية ومكتب الصحة بمدينة تعز بخصوص مطالب المحتجين وما ذكروه حتى الساعة 15.00 تغ.
ووسط أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، يشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ويعتمد 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.