«مبادرة إنسان» في تعز.. نموذج لعمل شبابي تطوعي بتمويل ذاتي

آذار/مارس 29, 2022

أطلقت في مدينة تعز مبادرة حملت اسم «مبادرة إنسان».

تولدت الفكرة ممّا تعانيه مدينة تعز من ويلات الحصار والدَّمار وآثار الحرب وسوء التغذية والمجاعة والأوبئة المنتشرة والفقر وقسوة المعاناة الناجمة عن الوضع الاقتصادي المتدهور..

وأتت المبادرة بإمكانياتها البسيطة لصُنع الأثر كغيرها من المبادرات والفعاليات الشبابية في مدينة تعز.

البداية

تقول مؤسِسة المبادرة، نسرين حميد، لـ تعز تايم: إنها بدأت مبادرتها بفكرة عمل "حَصّالة" داخل القاعة لجمع التبرّعات المُمكنة، لدعم أي شخص بحاجة إلى المساعدة، بدعم من أسرتها.

تضيف نسرين أنها شكّلت، مع زميلها عزام الوجيه، فريقاً طوعياً متناسقاً، ينشط في إطار المبادرة، حيث تشكّلت هُويتها، وبدأت بحثها عن الحالات الإنسانية، وعمل أنشطة تساعد على المواصلة.

بدوره، يقول الشاب عزام الوجيه شريك تأسيس المبادرة: "أخذنا فكرة نسرين للحصالة، وطوّرناها، وجمعنا مبلغاً يكفي لأول عمل طوعي داخل المبادرة".

ويشير الوجيه إلى أن "هذه المبادرة شبابية لمتطوّعين يسعون بجهودهم لنجاح ودعم أي عمل خيري يستهدف أسرة فقيرة أو أيتاما أو حالات إنسانية على نطاق مدينة تعز، وكان أول عمل للمبادرة في شهر فبراير 2021".

تمويل ذاتي

ويضيف الوجيه أن تمويل المبادرة "يأتي مننا شخصياً، وأيضاً كنا نأتي بتبرّعات المقتدرين من الأهل والمعاريف، أو أي شخص يستطيع التبرّع، ونقوم بتنفيذ مشاريع على قدر المساعدات الواصلة لنا".

من جهتها، تقول نسرين: "حاولنا -من خلال المبادرة- أن نقوم بعمل مختلف، وغير اعتيادي، فقمنا بتجميع الفريق الطوعي، وصنعنا 1000 قصاصة ورقية، مكتوب بداخلها عبارات تحفيزية، تساعد الناس على الابتسامة، وصنع يومهم".

وتضيف: "نزل المتطوعون، حاملين قصاصات ورقية، لتوزيعها في الشوارع والمباني والدوائر الحكومية، من أجل نشر الابتسامة، وكان صداها إيجابياً".

حصيلة المشاريع

نفّذت المبادرة، خلال 2021م، عددا من الأنشطة، التي أسهمت في زرع الابتسامة في نفوس المحرومين، وتخفيف معاناتهم.

في مارس الماضي، نفذت مشروعا ترفيهيا، تمثل برحلة ل40 طفلاً يتيماً وفقيراً، إلى حديقة «جاردن سيتي».

وفي يوليو 2021، نفذت المبادرة رحلتين ل40 طفلا، الأولى إلى الحديقة المائية، والأخرى إلى وادي الضباب.

وفي أبريل، نفذت مشروعا بعنوان "اصنع_أثرا"، هدف إلى تقديم الدعم النفسي والإنساني لمرضى السرطان. وفي يوليو، نفذت مشروعا بعنوان "اصنع_أثرا"، في منتزه التعاون، لأجل الطفل اليتيم، وتعزيز شعوره بالانتماء والسلام.

وفي مايو، نفذت المبادرة مشروع "عيدنا_فرحتهم"، حيث قدّمت كسوة عيد الفطر المبارك ل60 فقيراً. وفي عيد الأضحى قدمت كسوة لـ50 طفلاً، تم تمويله من عائدات أول طبق خيري للمبادرة.

أيضا تم توزيع وجبة غداء متكاملة، في أول أيام العيد، إضافة إلى هدايا عيدية لنحو 120 طفلا من الأسر الفقيرة.

ونفذت مشروعا ترفيهيا بعنوان "يوم_مُبهج" بإقامة رحلة ترفيهية لمجموعة من الأطفال الأيتام والفقراء إلى حديقة «الحديقة المائية»، من الساعة 8 صباحاً وحتى 12 ظهراً.

وفي يونيو، نفذت المبادرة حملة "ساعي_البريد"، تم خلالها توزيع أكثر من 1000 رسالة ورقية، تحوي عبارات إيجابية على الأشخاص في الشوارع والمباني والدوائر الحكومية، لهدف نشر السلام النفسي، ونشر الابتسامة أيضا.

ودشنت في اغسطس الطبق "الخيري الثاني" لشراء مستلزمات دراسية للطلبة الأشد فقراً، استفاد منه 100 طفل من جميع المراحل الدراسية.

ووزعت المبادرة سلالا غذائية متكاملة، تحت شعار "كن_عوناً"، لقرابة 200 فرد. هذه المبادرة- كما يقول القائمون عليها- بحاجة إلى دعم وتشجيع حتى تستمر بطبيعتها الطوعية، وذلك لتأسيس عمل اجتماعي مؤثر أكثر من أنشطة المنظمات، التي تحصل على تمويلات هائلة، تبدِد كثيراً منها في النفقات التشغيلية وسُوء الإدارة.

Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro