وقال الفريق الحكومي في بيان له، اليوم الخميس، "نحن نتكلم عن طريق إنساني يختصر مسافة الوصول إلي المدينة بخمس دقائق والآخر يتكلم عن طريق طويل يستغرق الساعات وذو ابعاد عسكرية".
وأضاف: "بالأمس يتم الإعلان من طرف واحد بفتح طريق يحقق مصالح الحوثيين العسكرية باتجاه منطقة الدفاع الجوي العسكرية ويريد اقحام المدنيين لتحقيق أهدافه العسكرية،ويعلم ابناء تعز وخاصة الساكنين في منطقة الدفاع الجوي أن الحوثيين سنويا وخاصه أيام العيد يقومون بمحاولة التسلل والاستيلاء علي الدفاع الجوي".
وتابع: "تجاه هذه الألاعيب والتعنت والمماطلة من قبل الجماعة بفتح الطرق الرئيسية في محافظة تعز، تم رفع مذكرة لمكتب المبعوث بإيقاف هذا العبث والتصرفات الأحادية الجانب".
وطالب مجلس الأمن والذي كان صوته مرتفعا لفتح الطرق في تعز أن يمارس الضغوط الكافية والمستمرة علي هذه الجماعة، وتجاه ماطرح مؤخرا من فتح طريق من طرف واحد وهو المحاصر للمدينة.
ودعا الفريق الحكومي "عقلاء الحوثيين إن كان هناك عقلاء للإعلان عن فتح طريق رئيسي- السوفتيل – الجهيم – الأربعين – عصيفرة – مسجد الصفاء – زيد الموشكي، وطريق خط الستين – سوق الرمادة – عصيفرة وطريق كرش – الشريجة – الراهدة – الحوبان – المدينة”. كما شدد الفريق على تزمين بقية الطرق للمرحلة الثانية.
وأعلن الفريق أيضا استعداده لتشكيل اللجان الفنية علي الفور للتهيئة لاستقبال المواطنين وتسهيل مرورهم بالاتجاهين في جميع الطرق المقترحة.
وقال: "منذ بدء تطبيق الاتفاق الأممي بتاريخ ٢ ابرايل ٢٠٢٢م بشأن سريان الهدنة وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وفتح طرق في تعز وبقية المحافظات، لاحظ وتابع الجميع تنفيذ جميع بنود الاتفاق الاممي عدي ما تعلق بفتح الطرق في تعز وبقية المحافظات،فاقلعت الطائرات من مطار صنعاء ودخلت سفن المشتقات النفطية وتدفقات ملايين الدولارات لخزينة المليشيا وظلت تعز محاصرة.
وأردف: "ورغم جولات المفاوضات في المملكة الاردنية الهاشمية والتي انطلقت في ٢٥ مايو ٢٠٢٢م وأسفرت عن مقترح للمبعوث الأممي لفتح خمس طرق منها طريق رئيسي واحد هو سوفتيل الجهيم الأربعين مسجد الصفا زيد الموشكي. جاء رد الحوثيين بتاريخ ٢٠ يونيو ٢٠٢٢م برفض المقترح الأممي أي بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر علي تطبيق الاتفاق الأممي، وتابع الجميع إحاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن بتاريخ ١١ / ٧ / ٢٠٢٢م والذي أعلن فيها رفض الحوثيين لمقترحاته واستمرار اغلاق الطرقات في تعز منذ سبع سنوات”.
وأشار إلى ذهاب الحوثيين لطرق ترابية فرعية وعرة لا تلبي احتياجات الناس أو تخفف من معاناتهم.
وأوضح أن الجماعة لا تنظر لملف الطرقات وفتحها كملف إنساني بل ملف سياسي عسكري عقابي.
واختتم البيان بالقول: "نجزم أن ابناء محافظة تعز وكل ابناء الوطن والعالم الحر أصبح يدرك جيدا بشاعة أكاذيب الحوثيين بفتح الطرقات وخاصة في تعز بل يدركون أن الحوثيين من بداية الهدنة وهم يحشدون لاستئناف معارك الموت ضد المدنيين في جميع الجبهات وهذا ما يجيده الحوثيون".