وأضاف في حديث لتلفزيون بلقيس: "طارق صالح، اليوم، عضو مجلس قيادة رئاسي، وقدومه إلى تعز يندرج تحت هذا العنوان، بشكل أو بآخر، لكن الخطاب المصاحب لهذه العملية، التي جرت، تنتمي إلى ما يمكن تسميته بعملية التسويق السياسي، الذي غالبا ما يصاحب الحملات الانتخابية، ونحن في حالة حرب، ما يعني أن التحالف يسعى لإعادة صياغة المشهد بالطريقة التي تناسب مصالحه، وأن تكون الأطراف، التي تأتمر بأمره، هي الأبرز في الساحة".
وتابع: "الخطاب، الذي حمله طارق صالح، هو خطاب تصالحي إلى حد كبير، وهو بالتأكيد ليس الأول، وكان هناك لقاءات سابقة مع قيادة المحور في مديرية المخا، وفي مدينة التربة، وهذا الأمر يأتي في سياق إعادة ترتيب الصف الجمهوري، وهو أيضا محاولة للالتفاف على بعض الوقائع التي جرت خلال الفترات الماضية، لكنه في نفس الوقت أيضا يستغل حالة الوضع المتأزم في البلاد، وحالة الجمود التي شابت الحرب والمشهد السياسي، ومحاولة تحريكها بطريقة ما لتساعد بعض الأطراف على تحقيق مصالحها بشكل أو بآخر".
وأشار إلى أن "في كل جولات الصراع بين اليمنيين، كان دائما ما يتم الدوس على الضحايا، واستخدامهم كجسر للعبور بين مختلف الأطراف السياسية، والمضي نحو إنتاج مراحل جديدة من التسويات تعيد إنتاج الصراع بصورة أو بأخرى، وهي مشكلة تاريخية بالنسبة لليمنيين".