وقال شيبان في بلاغ نشرته وكالة سبأ، إن المليشيا لا تزال تفكر بطريقة القطران، ومخادعة الناس بإعلانها فتح طريق بعيدة كل البعد عن خدمة المواطنين، وتسهيل تنقلاتهم وبضائعهم".
وأضاف خلال زيارته لطريق عقبة منيف المغلقة مع الحوبان شرق مدينة تعز "أن الطرق الرئيسة المؤدية إلى مدينة تعز أو الخارجة منها يعرفها كل مواطن وكل يمني".
واعتبر النائب شيبان "أن الاستعراض والمزايدة الإعلامية سلوك سيئ نشأت عليه جماعة الحوثي، وأنهم يكذبون كما يتنفسون".
وأوضح أن "الإعلان من جهتنا (اللجنة الرئاسية والسلطة المحلية) واضح وضوح الشمس بفتح طريقين معروفين، والأهم أنهم قد وقعوا عليهما بمحضر تنفيذي تم بين الطرفين، لكنهم عند التنفيذ نكثوا كعادتهم، ولم ينفذوا ما وقعوا عليه".
وتابع: هم (الحوثيون) لم يتجاوبوا مع مقترح المبعوث الأممي، وكل مواقفهم منذ تسع سنوات تقريبا تتراوح بين الاستعراض الإعلامي، والمناورات التي لا تفضي إلى شيء".
وأشار شيبان إلى أن الجماعة "بلغ بهم الأمر إلى الاستثمار الرخيص بزعمهم الانتصار لغزة، ورفض حصارها في حين يمارسون ضد تعز ما يمارسه الصهاينة ضد غزة تماما، لأنهم والصهاينة ينطلقون من منطلق الحقد الدفين".
وختم بيانه بالقول "إنهم أفقر ما يكونون لأية مشاعر إنسانية صادقة، إذ لا يقيمون للإنسانية أي اعتبار، ولا يحترموا ما وقعوا عليه".
وتأتي تصريحات شيبان بعد توجيه محافظ تعز نبيل شمسان دعوة للمليشيا إلى فتح طريق فرزة صنعاء الحوبان، الطريق الرئيسي لمدينة تعز المحاصرة منذ تسع سنوات، حيث شرعت السلطة المحلية بـ"إزالة الأتربة والأشجار من الطريق المغلق، وتعبيده تمهيداً لاستقبال القادمين" في حال استجابت المليشيا.
وفي محاولة منها للالتفاف على مطالب فتح الطرقات، والتخفيف من الانتقادات الموجهة لها على خلفية فتح سلطات مأرب طريق مأرب-نهم- صنعاء، أعلنت المليشيا فتح "طريق الخمسين - الستين وطريق حيفان الأسفلتي"، وهي طرق مستحدثة من قبلها في محيط مدينة تعز.
وكانت المليشيا قامت بعد ساعات من إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في 23 فبراير الجاري، فتح الطريق الرئيسي الرابط بين مأرب وصنعاء، مروراً بمديرية نهم من جانب واحد، بالرد على المبادرة بالحديث عن فتح طريق آخر يمر من صرواح غربي مارب، مروراً بخولان وصولاً إلى صنعاء، ما يعني ضمنياً رفض مبادرة الحكومة.
وقضت الميليشيا على آمال مئات الآلاف من اليمنيين الذين احتفوا بإعلان فتح الطريق على مواقع التواصل الاجتماعي، وإن كان رفضهم خطوة متوقعة بالنسبة للمراقبين، فقد سبق للميليشيا أن استخدمت نفس الأسلوب للرد على مبادرات سابقة بخصوص الطرق، لتتجنب السخط الشعبي، وتلقي باللوم على الجانب الحكومي والتحالف الذي تتهمه بفرص الحصار عليها.