لا يتوقف الاستياء الشعبي في مدينة تعز من استمرار غياب الخدمات ومعها غياب المحافظ نبيل شمسان عن واقعهم وتواجده بين الناس في المحافظة، وسط اتهامات له بقضاء معظم أوقاته في الخارج خلال أيام السنة، فيما تعيش المدينة واحدة من أسوأ مراحلها في انقطاع الخدمات، وغياب مظاهر الدولة، وتفاقم الأزمات.
ويقول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسكان محليون إن هذا الإهمال المتكرر يعد “هروب إداري ممنهج”، ويحملون شمسان مسؤولية ما وصفوه بالإنفصال عن الواقع المأساوي لأبناء تعز”، في ظل انتشار القمامة، وانهيار البنية التحتية، وتوقف المشاريع، وغياب كامل لدور السلطة المحلية.
أحد المواطنين قال لتعز تايم”: “نحن لا نرى شمسان في الشوارع، بل نسمع عنه كما نسمع عن المغتربين المقيمين خارج بلدانهم!”
يضيف آخر: “إذا كان عاجزًا عن العيش في تعز، فليترك المنصب لمن يتحمّل مسؤولية المدينة من قلبها، لا من صالات المطارات .”
يؤكد ناشطون أن غياب شمسان عن المحافظة أصبح “قاعدة” لا استثناءً، وأن إدارة شؤون تعز من فنادق القاهرة وعمّان وأبوظبي لا يمكن أن تنتج حلولًا لمشاكل تتفاقم على الأرض كل يوم.
وتأتي هذه الانتقادات وسط تزايد معاناة السكان من تردي الخدمات، وانقطاع الكهرباء والمياه، وتكدس القمامة، وغياب أي مشاريع تنموية حقيقية، ما يجعل بقاء المسؤول الأول خارج تعز سببًا إضافيًا في “عزلة المدينة المزدوجة”: داخل الجغرافيا وخارج دوائر القرار.