في ظل تعاقب الأحداث وتعقيدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والفشل الذي رافق الجهات المسؤولة وجد سكان مدينة التربة أنفسهم وسط مقلب القمامة الواقع على مقربة من شارع 24، الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية حقيقية اذا لم تتخذ التدابير اللازمة لإزالة هذا الوباء القاتل
السلطة المحلية في مديرية الشمايتين ممثلة برئيسها عبد العزيز الشيباني، عكفت على دراسة الحول والمعالجات للخلاص من مقلب القمامة ولكن توجد الإمكانيات اللازمة حد قولهم ، لكنها ستسهل عمل المنظمات في هذا المجال.
حيث زار الممثل الإنساني بالمحافظة عن الأوتشا السيد سانتوس، مقلب القمامة واطلع على حجم الكارثة البيئية المترتبة عن تكدس النفايات في منطقة قريبة من السكان ومخيم النازحين ، بهدف دراسة مشروع مناسب يحد من هذه الكارثة ، رافق السيد سانتوس ممثل الأوتشا، والمهندس صخر حزام مستشار بيئي من منظمة اليمن لحماية البيئة، ومسؤول الصحة والبيئة والمياه في المديرية.
يقول المستشار البيئي في منظمة اليمن لحماية البيئة المهندس صخر حزام، لـ "تعز تايم" إن "التكدس العشوائي للنفايات يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة والبيئة على حد سواء ، فالملوثات الناتجة عن تحلل النفايات تتسرب إلى التربة وتلوث مصادر المياه الجوفية، وهو ما ينذر بكارثة صحية وبيئية وشيكة".
جاء ذلك اثناء نزوله مع الممثل الإنساني في اليمن السيد سانتوس الى مقلب قمامة مدنية التربة الذي يتوسط السكان من كل الاتجاهات وبالقرب من مخيم النازحين بمحاذاة شارع 24.
وأكد حزام، أن "الوضع البيئي في مدينة التربة لا يحتمل التأخير، ويتطلب تحركًا عاجلًا وفعالًا لحماية البيئة وصحة سكان مدينة التربة والنازحين القاطنين بالقرب من المقلب ، وهذه مسؤولية إنسانية وأخلاقية تقع على عاتق الجميع".
وأشار الخبير البيئي حزام إلى مصفوفة حلول عاجلة أبرزها نقل موقع مقلب القامة إلى مكان مخصص وفقا للمعايير الدولية في اداره المقالب الخاصة بالنفايات و تطبيق مفهوم اداره النفايات ومعالجه نفايات المسالخ قبل رميها في المقلب
وأكد أن الأهم هو اختيار موقع بعيد عن تلوث المصادر المائية حتى لا نحل مشكله ونعمل مشكله أخرى، إضافة إلى تفعيل دور صندوق النظافة والتحسين وتدريب العاملين في مجال نقل واداره المخلفات ، ورفع الوعي البيئي في المجتمع المحيط .