فيما يلي نص البيان:
قال تعالى: (من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا).
بقلوب يعتصرها الحزن، ووجع لا يداويه إلا الصبر والإيمان، ينعى المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية إلى جماهير الشعب اليمني، وإلى كل من عرف الكلمة الشريفة والنبض الوطني الصادق، رحيل الشاعر والأديب والمناضل الكبير الأستاذ فؤاد حسن الحميري، عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، ونائب وزير الإعلام الأسبق، الذي ارتقى إلى جوار ربه اليوم الجمعة، الثاني من شهر محرم الحرام 1447هـ الموافق لـ: السابع والعشرين من شهر يونيو/ حزيران 2025م، بعد صراع مؤلم مع مرض الفشل الكلوي، خاضه كما خاض معارك الكرامة، بعزيمة الفرسان وصبر المناضلين وثبات المقاومين.
لقد كان الراحل فؤاد الحميري أكثر من مناضل، كان صوت الثورة وخطيبها وشاعرها، وضمير المقاومة الشعبية في جبهاتها وخنادقها، ولسان الشعب في محنه ومطالبه، وبوصلة الموقف حين تاهت نخب، وانحرفت مسارات، وخفتت أصوات.
عاش الراحل الكبير حياته الزاخرة نزيهًا شريفًا، وقلبًا كبيرًا حمل الجميع، خصمًا للكهنوت والعنصرية والاستبداد، ووفيًّا لقيم الحرية والعدالة والجمهورية، حتى آخر لحظة من عمره.
لقد خسرت اليمن قامة وطنية وأدبية وفكرية رفيعة، وفقدت المقاومة الشعبية أحد رجالاتها المخلصين وأبنائها الأوفياء الذين حملوا همّها، وساهموا في تشكيل وعيها، وكتبوا من وجدانهم مناهج الصبر والصمود والإرادة الحية والعزيمة العالية.
وإزاء هذا المصاب الجلل، فإن رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي وقيادات وأعضاء المجلس يتقدّمون بأصدق التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد الكريمة، وزوجته الفاضلة، ولأبنائه الكرام، وكافة أهله وأقاربه.. كما نعزّي أنفسنا وجميع رفاق وأصدقاء الفقيد وتلامذته ومحبيه داخل اليمن وخارجها.
نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجعل مرضه كفارة ورفعة، ومثواه مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقًا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
صادر عن:
المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية
الجمعة 27 يونيو 2025م