ووفق المصدر، فقد ردت الرئاسة اليمنية على محافظ تعز بلهجة صارمة، مؤكدة أن الواقع في المدينة يناقض تمامًا ما أورده في تقاريره المكتوبة، ولوّحت في الوقت نفسه باتخاذ خطوات جادة لإقالة ما وصفته بـ«منظومة الفساد» المتغلغلة في السلطة المحلية بالمحافظة بأكملها، في حال استمر هذا النهج الذي يزيد معاناة السكان ويضيع فرص الإصلاح.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه مدينة تعز تدهورًا شاملاً في مختلف الخدمات، حيث تغيب الكهرباء بشكل كلي عن أحيائها السكنية منذ سنوات، وتعيش مئات الآلاف من الأسر على وقع أزمة مياه شرب خانقة، إذ يضطر الكثيرون لشراء المياه المنقولة بالصهاريج بأسعار باهظة. كما تعاني المدينة من انهيار الخدمات الصحية، وتراكم النفايات في الشوارع، وتراجع خطير في منظومة الصرف الصحي.
وأكد المصدر الحكومي أن هذه الأوضاع المتردية تنسف أي صورة وردية حاولت بعض التقارير الرسمية تقديمها، لافتًا إلى أن الرئاسة تراقب عن كثب ما يجري في تعز، وتدرس اتخاذ إجراءات إصلاحية واسعة لضمان إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإعادة الخدمات الأساسية لسكان المدينة العالقين بين حصار المليشيا وغياب إدارة نزيهة تعالج أزماتهم المتراكمة.