وأقيم الحفل بالتنسيق مع السلطة المحلية بمديرية الشمايتين، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، عكس أهمية المناسبة في الوجدان الوطني.

وفي مستهل الحفل، ألقى منسق مجلس شباب الثورة بالتربة، صلاح الأكحلي، كلمة أكد فيها رمزية هذه المناسبة باعتبارها محطة مفصلية في التاريخ اليمني الحديث، مشيراً إلى أن إحياء ذكرى 22 مايو يأتي في سياق التأكيد على ثوابت المشروع الجمهوري، ومواجهة الانقلاب الحوثي والمشاريع الانفصالية التي تسعى إلى تفكيك الدولة وتمزيق النسيج الوطني.

وشدد الأكحلي على أن الإرادة الوطنية لا تزال صلبة في مواجهة الانقلاب، واستعادة الدولة، انطلاقاً من مبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر، ووثيقة الوحدة التي أقرها اليمنيون في 22 مايو 1990م.

وفي كلمة السلطة المحلية، أكد أمين عام المجلس المحلي بمديرية الشمايتين، سعيد الراعي، دعم السلطة المحلية للمشروع الوحدوي، ووقوفها في صف القضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها وحدة الوطن، مشيداً بالدور الحيوي للمؤسسات المدنية في حماية المكتسبات الوطنية.

تلتها كلمة الأحزاب السياسية، التي ألقاها سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية الشمايتين، أحمد الصناع، مشيداً فيها بالقيمة الأخلاقية والسياسية التي تمثلها الوحدة اليمنية، ودورها كإطار جامع للمشاريع الوطنية للأحزاب والمكونات السياسية، مؤكداً أن الوحدة تستند إلى منظومة قيم وطنية تتشارك في بنائها الأحزاب والمجتمع المدني.

كما ألقت مديرة مكتب الثقافة بالمديرية، هيام التركي، كلمة باسم المرأة، تناولت فيها العلاقة الوثيقة بين مشروع الوحدة والمشروع الثقافي الوطني، معتبرة أن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين لعب دوراً محورياً في التمهيد للوحدة منذ سبعينات القرن الماضي.

وفي كلمة الشخصيات الاجتماعية والاعتبارية، أكد الشيخ عادل الأصبحي أن الوحدة اليمنية مشروع استراتيجي يعزز التماسك الوطني، ويسهم في صياغة الرؤية المشتركة للدولة، مشدداً على أهمية ترسيخ هذا المشروع في الوعي الجمعي للأجيال.

من جهته، ألقى مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية، الأستاذ عدنان الشرجبي، كلمة التربويين، أكد فيها أن التعليم ركيزة أساسية في بناء الدولة الوطنية، ودور المعلم محوري في ترسيخ ثقافة الوحدة رغم المعاناة المعيشية وانقطاع الرواتب.

كما ألقى عميد التربويين بمحافظة تعز، الأستاذ سليمان علوان، كلمة شدد فيها على أن حماية الوحدة تبدأ من ميدان التعليم، معتبراً أن النضال التربوي يمثل امتداداً لأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وضمانة لاستمرار الوحدة في ذهنية الأجيال المتعاقبة.

وتخلل الحفل إلقاء قصائد شعرية وحدوية للشاعرين الدكتور رضوان الأسودي، وعمار الزريقي، إلى جانب فقرات غنائية وفنية جسدت روح المناسبة ومكانة الوحدة اليمنية في الوعي الشعبي والثقافي.