وطبقاً للصبري فإن أسباب انتشار الوباء تعود لعوامل عدة بينها الفقر وعدم الحصول على المياه المأمونة وتهالك منظومة الصرف الصحي في عدد من الأحياء إضافة إلى النزاعات والكوارث الطبيعية والتوسع العمراني العشوائي وطفح المجاري في الشوارع وحركة السكان والذي عده المصدر الأساسي لنقل وباء الكوليرا .
ويعد تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة والمخلفات البشرية المكشوفة و هطول الأمطار من أسباب نقل الوباء .
وأشار الصبري في حديثه لتعز تايم إلى أن نسبة الإصابات هذا العام متدنية مقارنة بالأعوام السابقة .
ومن المتوقع تزايد أعداد الإصابات خلال الفترة القادمة حيث بدء انتشار الوباء في أكثر من مديرية طبقاً لمؤشر الترصد الوبائي.
وفيما يخص الاستعدادات الجارية لمواجهة الوباء جرى افتتاح 4 مراكز علاجية لاستقبال الحالات الشديدة الى جانب قيام جميع مرافق الرعاية الصحية الاولية باستقبال الحالات الخفيفة والمتوسطة.
ويقود مكتب الصحة العامة والسكان في مدينة تعز التابعة للسلطة الشرعية مساعي لافتتاح مراكز جديدة في كل من المسراخ والمعافر وجبل حبشي وأخرى قد يظهر فيها إصابات مؤكدة بوباء الكوليرا.
وحث مدير مكتب الصحة الصبري جميع المواطنين على اتخاذ التدابير الاحترازية للوقاية من وباء الكوليرا كما شدد على ضرورة قيام جميع المكاتب التنفيذية ذات العلاقة بدورها في الحد من انتشار الوباء.
ويواجه القطاع الصحي في مدينة تعز المحاصرة منذ العام 2015 صعوبة في تشغيل وتجهيز المراكز العلاجية واعتماد نفقات كافية وتزويد القطاع الصحي بالمحاليل المخبرية والمستلزمات ووسائل الحماية والوقاية والأدوية اللازمة وتوفير .
ويؤكد الصبري أن القطاع الصحي يواجه نقص حاد في تلك المتطلبات بفعل ضآلة الاعتمادات والمخصصات والمعونات المالية.
ويعد تفشي وباء الكوليرا واحدة من المشاكل المثيرة للقلق ، وفي تعز وحدها سجل تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان في الأعوام 2020-2023 حوالى 5399 إصابة و14 حالة وفاة في تعز .
كما سجل خلال الفترة ذاتها في عموم المناطق التابعة لسيطرة الحكومة الشرعية حوالى 10800 إصابة و35 حالة وفاة بينها تعز.