وبحسب نشطاء من أبناء المدينة من بينهم الصحفي أشرف المنش فقد حاول الحوثيون إطلاق طائرات مسيرة لاستهداف السفن في البحر الأحمر من مواقعهم في جبل قرية "برح السيد" أو "الشجين"، التابعة لعزلة البراشا بمقبنة (غرب تعز) سقطت إحداهن على فتيات كن عائدات من بئر بعد جلبهن لمياه الشرب.
أسماء الفتيات:
تهاني عدنان أحمد عبدالله العمر 12 سنة.
غالية عدنان أحمد عبدالله العمر 8 سنوات.
أفراح عدنان أحمد عبدالله العمر 17 سنة.
بدرية أحمد عبدالله سليمان العمر 33 سنة.
عواضة سالم عبدالله سليمان العمر 25 سنة
ووقعت الجريمة عند الساعة الـ6 صباحاً أمس السبت وعقب ذلك فرضت المليشيا طوق أمني على القرية الواقعة قرب خطوط التماس، كما قطعوا شبكة الاتصالات لعدة ساعات.
وسارعت وسائل إعلام المليشيا لنشر الخبر وتحدثت عن وقوع "غارة جوية" من مسيرة للقوات المشتركة في الساحل الغربي وزعمت سقوط مقذوف، واطلقت مسميات مختلفة عن القرية.
ثم بثت قناة المسيرة تقريرا عقب الحادثة يثبت أن عناصر المليشيا المسلحة كانوا أول من يصل لموقع الجريمة التي ارتكبوها حتى قبل أهالي وذوي الضحايا وذلك من أجل إخفاء أي معالم للجريمة بما في ذلك شظايا الطائرة المسيرة المنفجرة.
وعرضت القناة اشلاء الفتيات الممزقة لاستعطاف الرأي العام وتعمدت حجب أي دليل مرئي قد يدينها من مسرح الجريمة، وذهبت لتدعيم روايتها المخزية بنشر تصريحات مجتزأة وسريعة لذوي الضحايا المحاطين عمدا بالأطفال المذعورين دون إحترام حتى لمشاعرهم وصدمتهم.
وبحسب متابعين فإنه من الواضع أن معد التقرير جميل المقرمي وصلته المادة المصورة من الإعلام الحربي وكان يجهل حتى مكان وقوع الجريمة، حيث زعم أنها ليست في مناطق الاشتباك والانتشار العسكري فيما الحقيقة أن قرية "برح السيد" تقع في خطوط التماس والجبل الذي أطلقت المليشيا منه المسيرة مطل على القرية مباشرة.
وتكشف هذه الجريمة مجدداً استهتار وتلاعب المليشيا بدماء الضحايا في الكثير من الجرائم وتنصلها منها بما في ذلك الواقعة بمناطق سيطرتها، كما تؤكد أنهم "يقتلون القتيل ويمشوا في جنازته" بل ويتاجرون بالدماء محليا ودولياً عبر جيش من المنظمات ووسائل الإعلام التي تدربت جيداً على تبييض سجل جرائمهم وإسقاط حقوق الضحايا بحسب ناشطون وعاملون في مجال حقوق الإنسان.
ويجدر الإشارة إلى أن المليشيا نقلت مؤخراً صواريخ باليستية وطائرات مسيرة إلى جبال مقبنة خاصة تلك الواقعة على خطوط النار ضمن إعادة انتشارهم وتموضعهم لاستهداف سفن الشحن بالبحر الأحمر وهربا من القصف الأمريكي البريطاني.