وعند تجدد المواجهات بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في أطراف جبل حبشي ومقبنة والكدحة لم يكن هناك خيار آخر أمام الأسر بمناطق المواجهات سوى مغادرة المنازل بحثاً عن مكان آمن.
تعبِّر النازحة "رقيّة علي" (48عاماً) عن معاناتها مع أطفالها الخمسة (4بنات وولد) أنها لم تكن تفكر سوى بالبحث عن مكان آمن بعد سقوط قذيفة حوثية بالقرب من المنزل في منطقة الطوير بمقبنة.
البحث عن مكان آمن
وتقول رقيّة علي لـ"تعز تايم" إنها استقرت مع الكثير من الأسر التي نزحت لنفس الأسباب من مناطق المواجهات، إلى مكان مفتوح، ولم يجدوا منازل تأويهم ولكنهم شعروا بالأمان فاستقروا في العراء.
الكثير من الأسر استقرت في منطقة الحجب وهي سلسلة جبلية تتوسط مقبنة والكدحة ومديرية جبل حبشي، وفي مناطق قريبة منها نزحت عائلات أخرى واستقرت في العراء أيضاً.
وعن المساعدات الإنسانية أكدت الأسر النازحة عدم قدوم أي منظمات لدعمها بأبسط مقومات الحياة، وتعتمد بشكل كامل على فاعلي الخير.
ثلاث أسر في خيمة
إحدى المؤسسات الخيرية وفرت 10 خيام وسكنت في كل خيمة ثلاث أسر وهو أكبر حد استوعبته الخيمة المخصصة لأسرة واحدة، بينما تعيش بقية الأسر تحت الأشجار أو في بيوت غير مكتملة البناء وأخرى كانت فارغة.
ودون الحاجة لسؤال النازحين عن معاناتهم يستطيع الزائر أن يرى حجم المأساة الإنسانية فالنازحون هنا يعيشون في عصور ما قبل التاريخ.
ووجه النازحون نداء استغاثة للسلطة المحلية والمنظمات الإنسانية وفاعلي الخير لتوفير أبسط مقومات الحياة لهم.
وكان ناشطون قد زاروا أماكن تواجد الأسر النازحة ووزعوا لبعضها مبالغ مالية ومساعدات بسيطة بجهود ذاتية، ودعوا المنظمات والجهات المعنية بإغاثة النازحين على الفور.