ومع اللحظات الأولى لوقف إطلاق النار شهدت ميادين جنين ومخيمها وكذلك مدن نابلس والخليل ورام الله في الضفة الغربية مهرجانات فرح بانتهاء هذه الحرب، وردد المحتفلون شعارات تحيي أهالي قطاع غزة ومقاومتهم وصمودهم في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.
واحتفلت جموع من الفلسطينيين في بيت لحم بوقف إطلاق النار، معتبرين إياه نصرا للمقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، حيث رفع المشاركون العلم الفلسطيني وهتفوا ضد الانقسام، ودعوا إلى الوحدة الوطنية والتحرر.
وفي القدس -التي انطلقت منها شرارة الأحداث الأخيرة- امتلأت الشوارع بالمحتفلين بالهدنة غير المشروطة والمتبادلة.
وفي أراضي الـ48 خرجت جموع من فلسطينيي الداخل في مدينتي أم الفحم وطولكرم للتعبير عن فرحتهم بالهدنة، حيث سجل سكان الداخل حضورهم خلال العدوان بمظاهرات دعم وتأييد للمقاومة الفلسطينية والمرابطين في المسجد الأقصى.
كما شهدت شوارع رام الله (مقر السلطة الفلسطينية) خروج حشود كبيرة ومواكب للسيارات تحيي المقاومة الفلسطينية ودفاعها عن الشعب والمسجد الأقصى
وفي غزة، نظمت حركة حماس احتفالا شارك فيها الآلاف فجر اليوم، وقال فيه القيادي في حماس خليل الحية إن "هذه نشوة النصر"، مضيفا "نقول لأهلنا الذين دمرت بيوتهم والذين شردوا سنبني البيوت التي دمرها الاحتلال وسنعيد البسمة".
وتابع "نقول للعدو الذي يدعي الانتصار، أيها العدو لقد انتصرت على أشلاء الأطفال والنساء".
وذكّر الحية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه قال "سيدمر الأنفاق على المقاومة"، وتابع الحية "أنا أقول له اليوم إن المجاهدين الآن يتبخترون في الأنفاق، نعم مجاهدونا اليوم يسرحون ويمرحون في أنفاق العزة والكرامة".
بدوره، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري لوكالة الأناضول "نعتبر أن هذه المعركة أثبتت تفوق المقاومة الفلسطينية وانتصارها على الاحتلال الإسرائيلي (..)، العدو اضطر في النهاية للرضوخ لوقف العدوان على شعبنا وعلى القدس".