وكان بايدن زار السعودية، في يونيو الماضي باحثا عن زيادة إنتاج النفط لخفض الأسعار عالميا.
ما هي منظمة أوبك بلس؟
أوبك بلس، هي تحالف يضم 23 دولة مصدرة للنفط، 13 دولة عضوا في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالإضافة إلى روسيا ودول أخرى.
قرار أوبك+ في تخفيض إنتاج النفط سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود، ومن ثم ارتفاع أسعار السلع الأخرى، وهذا سيؤثر بشكل سلبي على شعبية بايدن وحزبه وفرصه في انتخابات التجديد النصفي.
إدارة بايدن أعلنت أنها قررت إعادة تقييم العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب مينينديز قال: "يجب على الولايات المتحدة تجميد جميع صور التعاون مع السعودية فورا، بما يشمل أي مبيعات للأسلحة وأي تعاون أمني يتجاوز ما هو ضروري قطعا لحماية الأفراد الأمريكيين والمصالح الأمريكية".
كما قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر: "ما قامت به السعودية لمساعدة بوتين في الاستمرار في شن حربه الوحشية والبشعة ضد أوكرانيا سيبقى في ذاكرة الأمريكيين طويلا".
فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: "من الواضح أن أوبك+ تتحالف مع روسيا".
من جهتها ردت الخارجية السعودية، على تلك التصريحات ببيان قالت فيه: "في الوقت الذي تسعى فيه المملكة للمحافظة على متانة علاقاتها مع كافة الدول الصديقة، فإنها تؤكد أنها لا تقبل الإملاءات وترفض أي تصرفات لتحوير الأهداف التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الأسواق البترولية".
على ما يبدو أن النظام العالمي الذي نعرفه بدأ بالتخلخل والتفكك، حيث ظهر لاعبون جدد بقوة على الساحة الدولية مثل الصين وروسيا والهند وباكستان والسعودية وتركيا وكل هذا يكسر من حدة الهيمنة الأمريكية على النظام الدولي.
ونجد السعودية اليوم قد شقت طريقها نحو مزيد من الاستقلالية عن المنظومة الدولية، وبدأت تضع مصالحها أولا وتتوجه الاستثمارات السعودية باتجاه الصين واليابان والهند والشرق عموما.
| مركز رؤى للدراسات