ونقل موقع صحيفة “بوليتيكو” عن المسؤول القول إن تحليق القاذفتين هو رسالة لاستعراض القوة لإيران في وقت يواصل المسؤولون الأميركيون والسعوديون مراقبة مسألة شن هجوم إيراني وشيك على المملكة.
وأضاف أن المسؤولين في كلا البلدين يعتقدون أن طهران تخطط لشن الهجوم على البنية التحتية للطاقة في السعودية على الأرجح.
وأكد مسؤول ثان في البنتاغون للمجلة أن المسؤولين الأميركيين والسعوديين يراقبون أيضا تهديدا متزايدا من إيران للعراق، حيث تنشر الولايات المتحدة الآلاف من القوات والأفراد في عدد من القواعد العسكرية.
وتحدث المسؤولان بشرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة موضوع حساس، وفقا للصحيفة.
وذكر المسؤول الأول في وزارة الدفاع أن المسؤولين الإيرانيين يعتقدون أن المملكة العربية السعودية تقدم الدعم للمتظاهرين المناهضين للنظام، وقد يكون هذا هو الدافع وراء التهديد.
وقال المسؤول الثاني: لا ينبغي أن يكون مفاجئا لنا أن هناك أطرافا داخل النظام الإيراني تعتقد أن الوقت حان الآن لشن المزيد من الهجمات على المنطقة.
وأشار المسؤولان إلى أن التهديدات ضد السعودية والعراق دفع بالجيشين الأميركي والسعودي إلى رفع مستويات التأهب الأسبوع الماضي، من خلال تقليل وقت استجابة بطاريات باتريوت المتمركزة في المنطقة، ونقل الطائرات المقاتلة إلى مواقع جديدة.
وكانت القيادة الوسطى للجيش الأميركي أعلنت، الخميس، أن قاذفتين من طراز “B-52H”، حلقتا مع 13 طائرة من القوات الجوية الشريكة فوق الشرق الأوسط.
وأضافت أن هذه الخطوة تدل على القدرة للانتشار السريع للقوة الجوية العالمية جنبا إلى جنب مع كل من قوات التحالف والشركاء الإقليميين، وضمان استمرار السلامة والأمن في هذه المنطقة الحساسة.
وجاء الإعلان عن تحليق القاذفتين بعد ساعات فقط من استهداف غارات جوية يعتقد أنها إسرائيلية قافلة تحمل أسلحة إيرانية على طول الحدود العراقية السورية.
ولاحقا، أعلنت القيادة المركزية أيضا أن قائدها الجنرال مايكل كوريلا أجرى مناقشات هادفة مع قادة من جميع الجيوش الشريكة في الشرق الأوسط،بما في ذلك وزراء دفاع البحرين وإسرائيل وقطر والمملكة العربية السعودية وغيرها.
وقال المسؤول الثاني في وزارة الدفاع إن الإيرانيين أثبتوا أنهم يستطيعون المضي في اتجاهين في نفس الوقت، حيث يمكنهم تعبئة جهاز قمع داخلي واسع للتعامل مع الاحتجاجات ويمكنهم الاستمرار في إثارة عدم الاستقرار في الخارج.