وأثارت عمليات الخطف قبالة الصومال مخاوف من عودة هجمات يشنها قراصنة في المحيط الهندي.
ويأتي ذلك فيما يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن هجمات في البحر الأحمر وخليج عدن، على سفن يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل رداً على الحرب الإسرائيلية ضدّ حركة حماس الفلسطينية.
وتمّ تحويل قوات بحرية دولية شمالاً من خليج عدن إلى البحر الأحمر، ممّا أثار مخاوف من استغلال القراصنة للفراغ الذي تركته وراءها، في ظل تسجيل أول عملية قرصنة صومالية ناجحة منذ العام 2017، في كانون الأول/ديسمبر.
وبلغت الهجمات التي يشنّها القراصنة الصوماليون ذروتها في العام 2011، حينما شنّ القراصنة المسلّحون هجمات على مسافة تصل إلى 3655 كيلومتراً من الساحل الصومالي في المحيط الهندي، قبل أن تتراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
إذ استقرت أعمال القرصنة عند مستوى منخفض تاريخيا في جميع أنحاء العالم في عام 2023، إلا أن التوتر تجدد العام الماضي في البحر الأحمر والمحيط الهندي، وفقاً لمركز التعاون والتوعية على المعلومات البحرية.
•"بكل شجاعة"
وأعلنت البحرية الهندية الإثنين تحرير سفينة صيد إيرانية خطفها قراصنة قبالة سواحل الصومال في المحيط الهندي.
وقال المتحدث باسم البحرية الهندية فيفيك مادوال إنّ "قراصنة صعدوا على متن سفينة الصيد وأخذوا أفراد الطاقم رهائن".
وأضاف أنّ السفينة الحربية الهندية INS Sumitra "تمكّنت من تحرير أفراد الطاقم البالغ عددهم 17 شخصاً مع السفينة" التي تحمل اسم "إيمان" وترفع العلم الإيراني.
وكانت السفينة الحربية الهندية تقوم بدورية قبالة سواحل الصومال في خليج عدن، عندما تلقّت رسالة استغاثة من سفينة الصيد الإيرانية.
وقال مادوال إنّ السفينة الهندية "اعترضت السفينة" الإيرانية، ثمّ حاولت "إكراه" القراصنة على إطلاق سراح الطاقم والسفينة.
وأوضحت البحرية الهندية أنّه تمّ "تأمين (سفينة الصيد) وإطلاق سراحها لمواصلة عبورها"، من دون تقديم المزيد من التفاصيل بشأن العملية أو مصير القراصنة.
وبشكل منفصل، قامت قوات في جزر سيشل بتحرير سفينة سريلانكية "خطفها قراصنة صوماليون مسلحون"، بحسب ما اعلن مكتب الرئيس ويفيل رامكالاوان الإثنين.
وأكد البيان أن "القوات العسكرية الخاصة السيشيلية صعدت على متن القارب بكل شجاعة للسيطرة الكاملة على السفينة وإنقاذ أشقائنا السريلانكيين".
وقال المتحدث باسم البحرية السريلانكية غايان ويكراماسوريا لوكالة فرانس برس إن أفراد الطاقم الستة بخير وتم اعتقال ثلاثة قراصنة.
والسبت، أعلنت البحرية السريلانكية أنّ أشخاصاً يُشتبه بأنّهم قراصنة صوماليون استولوا على سفينة صيد سريلانكية تحمل طاقماً مكوّناً من ستة أفراد، على بعد نحو 840 ميلاً بحرياً جنوب شرق العاصمة الصومالية مقديشو.
وفي 16 كانون الأول/ديسمبر، استولى القراصنة الصوماليون على سفينة مملوكة لبلغاريا وترفع علم مالطا، على بعد 380 ميلاً بحرياً شرق جزيرة سقطرى اليمنية في 16 كانون الأول/ديسمبر.
وأقتاد القراصنة السفينة "إم في روين" وطاقمها المكوّن من 17 فرداً إلى ولاية بونتلاند الصومالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وذلك بعدما أطلقوا سراح أحد البحارة المصابين وسلّموه للبحرية الهندية.