وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن، إنه لو اعتمد هذا القرار فإنه سيغلق النقاش بشأن وضع غزة وسيطلق يد إسرائيل هناك، مشيرا إلى أن المفاوضات التي شارك فيها الأمريكيون بشأن غزة كانت مركزة وموجهة فقط للمماطلة.
وأضاف: «مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة لا يدعو إلى وقف إطلاق النار، وتم تدمير غزة بعد 6 أشهر والمندوبة الأمريكية تعترف الآن بالحاجة لوقف إطلاق النار».
وفي أول رد فعل أمريكي على التصويت، قالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، لمجلس الأمن الجمعة إن روسيا والصين لم يُدينا حركة "حماس" على ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول بعد أن استخدمتا حق الفيتو على المقترح الأمريكي.
وقالت إن كل أعضاء المجلس تقريبًا صوتوا لصالح ضمان وقف فوري ومستدام لإطلاق النار كجزء من اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن.
وأضافت غرينفيلد قائلة: "مرة أخرى، روسيا تضع الأجندات السياسية فوق تحقيق تقدم".
من جانبها، قالت سفيرة المملكة المتحدة باربرا وودوارد إن بلادها تشعر بخيبة أمل عميقة لأن روسيا والصين استخدما حق الفيتو ضد مشروع القرار الأمريكي.
فيما قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن الولايات المتحدة وعدت مرارا وتكرارا بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال، "والآن أدركت الولايات المتحدة أخيرا الحاجة إلى وقف إطلاق النار، بعد مقتل أكثر من ثلاثين ألفا من سكان غزة".
وقال إن الولايات المتحدة تحاول "بيع منتج" للمجلس باستخدام كلمة "ضروري" في قرارها، مشيرا إلى أن "هذا لا يكفي" ويجب على المجلس أن "يطالب بوقف إطلاق النار".
وأضاف أن النص لم يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار، واتهم القيادة الأمريكية "بتضليل المجتمع الدولي عمدا". وقال إن المسودة مجرد تلاعب بالناخبين الأمريكيين "ورمي طعم لهم" في دعوة لوقف إطلاق النار.
وذكر السفير الروسي أن الولايات المتحدة استخدمت "بدم بارد حق النقض (الفيتو) أربع مرات في مجلس الأمن بهذا الخصوص". وأضاف "منذ البداية كان واضحا أن ما يسمى بالمفاوضات التي كان الزملاء الأمريكيون منخرطون فيها في هذا الخصوص كانت تهدف إلى إطالة الوقت. تم تجاهل كافة تعليقاتنا وخطوطنا الحمراء مرارا وتكرارا".
وذكر أن مشروع القرار الأمريكي يحتوي على "ضوء أخضر فعال لإسرائيل للقيام بعملية عسكرية في رفح".
وقبيل التصويت، قال السفير الروسي لأعضاء مجلس الأمن "إذا مررتم هذا القرار سوف يلحق بكم العار".
وقال إن مشروع قرار بديل "متوازن وغير سياسي" يجري توزيعه من قبل بعض الأعضاء الآخرين في المجلس، في إشارة إلى المشروع المقترح من الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
هذه هي المرة التاسعة التي يجتمع فيها مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار حول التصعيد الذي حدث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقد اعتمد المجلس قرارين بشأن الوضع هما القرار رقم 2712، والقرار رقم 2720.