بشير البكر 


بات إعلان دولة اليمن الجنوبي وشيكاً، مسألة وقت فقط، حيث باتت الترتيبات شبه ناجزة على الأرض، عسكرياً وسياسياً. وما يؤجل حسم الأمر نهائياً جملة من التفاهمات الاقليمية قبل الدولية، بحيث لا تتم الخطوة من طرفٍ واحد، ما يفقدها الاعتراف، ويحوّلها إلى مشروع انفصالٍ فاقد للشرعية. وقد شهد الأسبوعان الأخيران سلسلة من التحرّكات التمهيدية على هذا الطريق، قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي بوصفه القوة العسكرية التي لا منافس لها في الجنوب، والمطالب منذ عدة أعوام بانفصال جنوب اليمن، من منطلق وصول مشروع الوحدة الاندماجية إلى طريقٍ مسدود، وفشله في توحيد شطري اليمن.


تشهد الساحة اليمنية حالة من التعقيد وعدم اليقين عقب سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، المطالب بانفصال جنوب اليمن، على محافظتي حضرموت والمهرة مطلع الشهر الجاري، في تطور أثار استنفارًا واسعًا داخل دوائر القرار في المملكة العربية السعودية للتعامل مع تداعياته السياسية والأمنية.

أعلنت إدارة عام شرطة محافظة تعز، في تقريرها الشهري الصادر عن إدارة التخطيط والتنظيم، أنها تمكنت خلال أكتوبر 2025 من ضبط 92% من إجمالي الجرائم الجنائية المسجلة في المحافظة، والبالغ عددها 394 جريمة، فيما تم القبض على 495 متهماً وإحالة ملفات القضايا إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

اتهمت مليشيا الحوثي، منظمتي الصحة العالمية واليونيسف بإيقاف الدعم الصحي المقدم لمعظم المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال اليمن، محذّرة من تداعيات وصفتها بـ”الكارثية” على القطاع الصحي.


أدان التجمع اليمني للإصلاح بأشد العبارات، الحملة الإجرامية من الاختطافات والملاحقات التي طالت أكثر من مئتي شخص من أعضاء الحزب في محافظات إب وذمار وصعدة وصنعاء، إلى جانب عدد من أبناء محافظة تعز، بينهم أكاديميون وأطباء ومعلمون ووجهاء اجتماعيون تم اقتيادهم من منازلهم.

الصفحة 1 من 30
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro