بشير البكر
بات إعلان دولة اليمن الجنوبي وشيكاً، مسألة وقت فقط، حيث باتت الترتيبات شبه ناجزة على الأرض، عسكرياً وسياسياً. وما يؤجل حسم الأمر نهائياً جملة من التفاهمات الاقليمية قبل الدولية، بحيث لا تتم الخطوة من طرفٍ واحد، ما يفقدها الاعتراف، ويحوّلها إلى مشروع انفصالٍ فاقد للشرعية. وقد شهد الأسبوعان الأخيران سلسلة من التحرّكات التمهيدية على هذا الطريق، قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي بوصفه القوة العسكرية التي لا منافس لها في الجنوب، والمطالب منذ عدة أعوام بانفصال جنوب اليمن، من منطلق وصول مشروع الوحدة الاندماجية إلى طريقٍ مسدود، وفشله في توحيد شطري اليمن.
تشهد الساحة اليمنية حالة من التعقيد وعدم اليقين عقب سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، المطالب بانفصال جنوب اليمن، على محافظتي حضرموت والمهرة مطلع الشهر الجاري، في تطور أثار استنفارًا واسعًا داخل دوائر القرار في المملكة العربية السعودية للتعامل مع تداعياته السياسية والأمنية.
اتهمت مليشيا الحوثي، منظمتي الصحة العالمية واليونيسف بإيقاف الدعم الصحي المقدم لمعظم المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال اليمن، محذّرة من تداعيات وصفتها بـ”الكارثية” على القطاع الصحي.
أدان التجمع اليمني للإصلاح بأشد العبارات، الحملة الإجرامية من الاختطافات والملاحقات التي طالت أكثر من مئتي شخص من أعضاء الحزب في محافظات إب وذمار وصعدة وصنعاء، إلى جانب عدد من أبناء محافظة تعز، بينهم أكاديميون وأطباء ومعلمون ووجهاء اجتماعيون تم اقتيادهم من منازلهم.