السعودية تبدأ محاربة بايدن .. حملات ضغط ودعاية وأموال

كانون1/ديسمبر 17, 2020

كشفت شبكة إعلامية أمريكية عن بدء السعودية حملات ضغط ودعاية جديدة تزامناً مع تولي الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه، بعد إشارته في تصريحات سابقة، إلى نيته اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه المملكة.


ونشرت شبكة CNBC الأمريكية الأربعاء، أنه مع وجود احتمال لعلاقة أكثر اضطراباً مع الولايات المتحدة "تبدأ السعودية حملة ضغط جديدة باستخدام علاقتها مع زعماء الحزب الجمهوري في الكونغرس".

وقالت إنه من المنتظر أن تحقق جماعات الضغط تلك، نجاحاً أكبر في التعامل مع المشرعين الجمهوريين في الكونغرس الجديد، بدلاً من الديمقراطيين أو إدارة بايدن.

وحسب الشبكة الأمريكية، تمكّن الجمهوريون من تحقيق مكاسب في مجلس النواب خلال انتخابات 2020، ومن الممكن أن يحققوا تفوقاً أيضاً في مجلس الشيوخ، إذا تمكّنوا من الحصول على أحد مقاعد ولاية جورجيا خلال جولتي الإعادة المقرر إجراؤها في يناير/كانون الثاني المقبل.

وخلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي العام الماضي، أخبر بايدن مجلس العلاقات الخارجية، أنه سيقلّص الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى السعودية، في ما يخص القضايا الرئيسية.

وقال: "سأنهي الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى الحرب المأساوية التي تقودها السعودية في اليمن، كما سأطالب بإعادة تقييم علاقتنا بالمملكة، فقد حان الوقت لاستعادة بعض التوازن في علاقتنا مع الشرق الأوسط".

وحذّر بايدن من الطريقة التي تعامل بها الرئيس ترمب مع المملكة، متهماً إياه بأنه قدّم إلى الرياض "شيكاً على بياض".

وفي 2018، أفاد موقع "إن بي سي نيوز" الأمريكي أن من يحكم السعودية بشكل فعلي هو ولي العهد محمد بن سلمان، وأنه هو من أمر باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ورد ولي العهد على هذا الاتهام بالنفي.

ومع ذلك، وقف ترمب إلى جانب السعودية بعد lrjg خاشقجي، كما وقّع البلدان صفقة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار قبل عام.

وأشارت CNBC إلى أن الحكومة السعودية اختتمت عام 2018 بإنفاق أكثر من 30 مليون دولار أمريكي على أنشطة مجموعات الضغط.، فيما بلغ حجم الإنفاق على هذه النشاطات 5 ملايين دولار خلال 2020.

ولم يتسن الحصول على رد من ممثل السفارة السعودية لدى واشنطن في هذا الشأن.

شركاء حملة الضغط الجديدة

وكانت مجموعة لارسون شاناهان سليفكا للعلاقات العامة ومقرها ولاية آيوا، هي آخر من وقّع تعاقداً مع السفارة السعودية خلال العام الماضي، ووافقت السفارة على دفع 1.5 مليون دولار لمدة عام واحد.

كما أظهرت التقارير الحديثة في وسائل الإعلام تعاون مجموعة لارسون شاناهان سليفكا، مع مجموعة إرينا الاستراتيجية، لاتخاذ إجراءات تحث المسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام، على تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، حسب المصدر ذاته.

وبدأ العقد في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أي بعد أسابيع من إعلان فوز بايدن، وبلغت قيمته حوالي 5 آلاف دولار شهرياً.

ويقود مارك غرول الشؤون الحكومية في مجموعة إرينا، وهو سياسي جمهوري عمل كمدير لحملة إعادة انتخاب الرئيس جورج بوش، في ولاية ويسكونسن عام 2004، وشغل منصب رئيس موظفي النائب الجمهوري السابق بولاية ويسكونسن مارك جرين، عندما كان جرين في الكونغرس.

كما تولى غرول منصب رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في عهد ترمب، لكنه قدم استقالته في بداية هذا العام.

وفي السياق ذاته، عيّنت السفارة السعودية في واشنطن مؤخراً شركة "أوف هيل ستراتيجيز"، لفترة ممتدة لما بعد المرحلة النهائية للانتخابات، وخلال الفترة الانتقالية.

وأسس الشركة المدير السابق للعلاقات الحكومية في منظمة "هيرتج أكشن" الأمريكية تريب بيرد.

وبدأ الاتفاق الذي يُقدّر بقيمة 25 ألف دولار شهرياً، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ كان بايدن متقدماً على ترمب في معظم استطلاعات الرأي، ويستمر حتى 18 يناير/كانون الثاني، أي قبل يومين من موعد تنصيب بايدن.

ووفقاً للاتفاق مع مجموعة الضغط "أوف هيل"، ستعمل الشركة على "دعم جهود السفارة في التواصل مع الكونغرس، وتعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية"، حسب المصدر ذاته.

وعلى صعيد آخر، لجأ السعوديون إلى شركة علاقات عامة رائدة من أجل دعم مشروعهم لتطوير مدينة جديدة تهدف إلى تعزيز طموحات المملكة في التنمية الدولية.

وكشفت شبكة CNBC أن مسؤولاً تنفيذياً لم تُسمه، في شركة "إيدلمان" للعلاقات العامة، أرسل رسالة إلكترونية إلى شركة نيوم السعودية التي تقود مشاريع تنموية ضخمة في الأراضي السعودية، لتوضيح تفاصيل اتفاقهم.

ووفقاً للبريد الإلكتروني، تبلغ مدة الاتفاق 3 أشهر مقابل 75 ألف دولار شهرياً.

Rate this item
(0 votes)
Last modified on الأربعاء, 23 كانون1/ديسمبر 2020 15:20
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro