وتواجه ليز تشيني، ثالث أبرز الجمهوريين في مجلس النواب، دعوات للاستقالة من دورها القيادي في الحزب بعد تصويتها لصالح عزل الرئيس الجمهوري.
ويقول المشرعون الذين صوتوا ضد ترامب إنهم يواجهون تهديدات بالعنف، وأنهم عززوا إجراءات الحماية الشخصية الخاصة بهم.
ويأتي هذا في الوقت الذي يستعد ترامب لترك منصبه، ومواجهة محاكمة في مجلس الشيوخ.
وصوّت مجلس النواب، بأغلبية 232 صوتاً مقابل 197 صوتاً يوم الأربعاء، لعزل ترامب بتهم تحريض المشاغبين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول - مقر الكونغرس - الأسبوع الماضي.
وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي من احتمال اندلاع احتجاجات مسلحة مخطط لها في العاصمة واشنطن وجميع عواصم الولايات الأمريكية الخمسين في الفترة التي تسبق تنصيب الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن يوم 20 يناير/ كانون الثاني.
وواجهت ليز تشيني، وهي عضوة في الكونغرس عن ولاية وايومنغ وابنه ديك تشيني نائب الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش، دعوات فورية للاستقالة بعد تصويتها لصالح عزل ترامب بسبب تحريضه على التمرد ضد الحكومة الأمريكية.
وقالت تشيني، بعد أن دعاها محافظون من المدافعين عن ترامب في الكونغرس إلى الاستقالة: "لن أذهب إلى أي مكان. هذا تصويت للضمير".
ومع التصويت لصالح عزل ترامب للمرة الثانية في سابقة من نوعها لأي رئيس أمريكي، قالت تشيني للصحفيين "إنه موقف توجد فيه وجهات نظر مختلفة في مؤتمرنا (الحزبي). لكن أمتنا تواجه أزمة دستورية غير مسبوقة منذ الحرب الأهلية".
وقال جمهوري آخر إنه والعديد من زملائه اشتروا دروعا واقية من الرصاص واضطروا لتغيير أنشطتهم المعتادة بعد تلقي تهديدات بأعمال عنف.
وقال الجمهوري بيتر ميجر، من ميشيغان، لشبكة "إم إس إن بي سي" يوم الخميس: "من المحزن أن نصل إلى هذه النقطة، لكنك تعلم أن توقعاتنا هي أنه قد يحاول شخص ما قتلنا".
وأضاف: "لا نعرف ماذا سيحدث. لم نكن نتوقع اجتياح مبنى الكابيتول لأول مرة منذ 200 عام".
وقال: "هكذا، في هذه الأوقات غير المسبوقة، ومع درجة غير مسبوقة من الخوف والانقسام والكراهية، علينا أن نتهيأ لكل سيناريو".