أظهرت سلسلة لقاءات واتصالات أجراها سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاغن، مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اتجاهاً أميركياً نحو تثبيت الشراكة السياسية والأمنية مع الحكومة اليمنية واحتواء الخلافات داخل معسكر الشرعية، في مرحلة تتسم بتعقيد المشهد المحلي، وازدياد التحديات الإقليمية المرتبطة بالأمن والاستقرار في اليمن.
أكد محافظ حضرموت سالم الخنبشي أن العودة المنظمة للقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى مواقعها السابقة تمثل الحل الأمثل لضمان الأمن والاستقرار في مناطق الوادي والصحراء، وتجنب أي صدامات قد تُهدد المحافظة، مشدداً على أهمية ملء أي فراغ أمني بقوات محلية من أبناء حضرموت مدعومة بـ«درع الوطن»؛ لحماية الحدود والمنافذ، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.
في مساء أحد الأيام، سمعت أمينة (اسم مستعار)، صوت إشعار وصول رسالة من تطبيق واتساب، ابتسمت ظناً أنها من إحدى زبائنها اللائي ترسم لهنّ الحنة. لكن ما إن قرأتها حتى تغيرت ملامح وجهها خوفاً، وارتعشت يداها؛ فقد كانت الرسالة تحمل تهديداً بالقتل، تبعتها رسائل أخرى بصور مفبركة.
أدت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على وادي حضرموت شرقي اليمن، لاسيما في مدينة سيئون، إلى موجة نزوح جديدة باتجاه محافظة مأرب شملت آلاف المدنيين، وسط تحذيرات دولية من عجز المنظمات الإنسانية عن تلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب استنزاف الموارد المتاحة.
أجرى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، اتصالًا هاتفيًا بمحافظ محافظة حضرموت، سالم الخنبشي، للاطلاع على الأوضاع الأمنية والمعيشية في المحافظة، وسير عمل السلطات المحلية في ظل التطورات الأخيرة.
قالت قوات درع الوطن إنها تواصل تنفيذ انتشارها الأمني المنظم في محافظة حضرموت، شرقي البلاد، ضمن خطة ميدانية منضبطة تشمل تأمين الخطوط الدولية والرابطة بين المديريات، إلى جانب النقاط والمواقع الأمنية الحيوية، في إطار جهود تعزيز الأمن والاستقرار.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي، إن اليمن بحاجة ماسة إلى تسوية سياسية مستدامة يتم التوصل إليها عبر التفاوض، تستوعب تطلعات جميع اليمنيين، وتضع حدًا للصراع المدمّر المستمر في البلاد.