تشهد الساحة الوطنية اليوم لحظة فارقة من أخطر اللحظات التي مرت بها الشرعية اليمنية منذ اندلاع الحرب، لحظة تتقاطع فيها النزاعات المسلحة مع التفكك السياسي، ويُستهدف فيها ما تبقى من الدولة لا من خارجها فحسب، بل من داخل معسكرها المفترض.
أعلنت وزارات وهيئات حكومية تدار من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، الأحد، تأييدها العلني للتحركات والقرارات الأخيرة الصادرة عن قيادة المجلس، في تطور يعكس اتساع دائرة الاصطفاف المؤسسي مع المسار السياسي الذي يقوده في المحافظات الشرقية، مع تأكيد متزامن على استمرار العمل الإداري والحفاظ على حقوق الموظفين.
أكدت الأمم المتحدة، الأحد، أن موجة الاعتقالات التعسفية الجديدة التي نفذتها جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها تمثل تهديداً مباشراً لاستمرار العمليات الإنسانية، وتحول دون إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى ملايين المحتاجين في اليمن.
كشف قيادي في مليشيا الحوثي عن إحراز تقدم في المشاورات اليمنية الجارية بين وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، والمقامة في العاصمة العُمانية مسقط.
أفاد مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، بتأثر مناطق واسعة من البلاد بموجة تبريد، وذلك وفقًا لمخرجات النماذج العددية وتحليل خرائط الطقس المختلفة.
أكد رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، أن قضية حضرموت دخلت مرحلة جديدة من الوعي والتأثير، وباتت اليوم قضية حاضرة في المشهد الدولي، مشددًا على أن ما تحقق على الأرض يؤكد تقدّم مشروع حضرموت رغم محدودية الإمكانات.
بشير البكر
بات إعلان دولة اليمن الجنوبي وشيكاً، مسألة وقت فقط، حيث باتت الترتيبات شبه ناجزة على الأرض، عسكرياً وسياسياً. وما يؤجل حسم الأمر نهائياً جملة من التفاهمات الاقليمية قبل الدولية، بحيث لا تتم الخطوة من طرفٍ واحد، ما يفقدها الاعتراف، ويحوّلها إلى مشروع انفصالٍ فاقد للشرعية. وقد شهد الأسبوعان الأخيران سلسلة من التحرّكات التمهيدية على هذا الطريق، قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي بوصفه القوة العسكرية التي لا منافس لها في الجنوب، والمطالب منذ عدة أعوام بانفصال جنوب اليمن، من منطلق وصول مشروع الوحدة الاندماجية إلى طريقٍ مسدود، وفشله في توحيد شطري اليمن.