وقالت المنظكة إنه من غير المؤكد حتى اللحظة إجمالي عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في حريق مرفق احتجاز المهاجرين التابع لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية، حيث لم تصدر بعد أي تصريحات رسمية بذلك.
ويخضع ما يربو عن 170 شخصاً مصاباً للعلاج، والعديد منهم ما يزالون في حالة حرجة.
وقد كان موظفو المنظمة الدولية للهجرة متواجدين في الموقع عندما اندلع الحريق في هنجرٍ مجاور للمبنى الرئيسي. و أثناء نشوب الحريق، كان هناك قرابة 900 مهاجر، معظمهم من الإثيوبيين، في مرفق الاحتجاز المكتظ. و كانت منطقة الهنجر تضم أكثر من 350 مهاجراً.
وقامت المنظمة الدولية للهجرة على الفور بنشر فرقها من العاملين الصحيين وسيارات الإسعاف، وأكثر من 23,000 مادة من المواد الطبية التي شملت السوائل الوريدية، ومواد علاج الجروح والإصابات، وغيرها من المستلزمات، وإرسالها إلى المرفق والمستشفيات الرئيسية لتقديم المساعدات العاجلة المنقذة للحياة إلى جانب وزارة الصحة العامة والسكان.
وقالت كارميلا غودو، المدير الإقليمي لمكتب المنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "في حين أن سبب الحريق ما يزال غير مؤكد، إلا أن تأثيره مرعب بشكل واضح".
وأضافت: " نُعَبِّر عن تضامننا مع أسر المتضررين والمجتمع بأكمله. الآن، يحتاج مجتمع المهاجرين في صنعاء إلى أن يُتَاح لهم مجالاً لرثاء مفقوديهم بشكل لائق ودفنهم بطريقة كريمة. كما أن المنظمة الدولية للهجرة وشركاءها على استعداد لتقديم المزيد من المساعدات الطبية ودعم جهود تعقب أُسَر الموتى والمصابين."
واستطردت قائلةً: "بما أن العديد من المهاجرين في حالة حرجة، فيجب أن تكون تلبية احتياجاتهم الصحية أولوية عاجلة. فنحن نواجه تحديات في الوصول إلى الجرحى بسبب التواجد الأمني المكثف في المستشفيات. كما يجب منح العاملين في المجال الإنساني والصحي إمكانية الوصول لدعم المصابين من الحريق وغيرهم ممن يتلقون رعاية صحية على المدى الطويل من المنظمة الدولية للهجرة وشركائها."
ويظل اليمن محطة عبورٍ لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسافرون بين القرن الأفريقي والمملكة العربية السعودية. ويجب توفير الحماية والأمان لجميع الأشخاص في كافة أنحاء اليمن، بمن فيهم المهاجرون، وتقع المسؤولية في ذلك على عاتق السلطات في المنطقة.