جاء ذلك خلال مشاركته، الجمعة، بجلسة افتراضية حول الأزمة الإنسانية في اليمن، نظمها مركز" المجلس الأطلسي" للأبحاث، ومقره واشنطن.
وأضاف ليندركينغ أن جماعة الحوثي تعطى الأولوية للهجمات العسكرية رغم تقديم بلاده لقيادة الجماعة خطة لوقف إطلاق النار في اليمن.
ومنذ 7 فبراير/ شباط الماضي، صعدت جماعة الحوثي هجماتها في محافظة مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
وتابع قائلا: "لدينا الآن خطة سليمة لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، تشمل عناصر من شأنها أن تعالج على الفور الوضع الإنساني المتردي في اليمن بشكل مباشر".
ولفت إلى أن "هذه الخطة معروضة على قيادة الحوثيين منذ عدة أيام"، مشيرا أنه "سيعود فورًا عندما يكون الحوثيون مستعدين للتحدث".
وأردف المبعوث الأمريكي أن "بلاده إلى جانب الأمم المتحدة تحثان الحوثيين على الرد"، على الخطة المطروحة لوقف إطلاق النار.
وحذر ليندركينغ من أنه "إذا لم نتمكن من إحراز تقدم الآن فسوف تنجرف البلاد إلى مزيد من الصراع وعدم الاستقرار".
وأشار أن بلاده ستعيد تمويل المساعدات الإنسانية لشمالي اليمن، مضيفا أنها ستعمل مع حكومتي اليمن والسعودية لإيصال الوقود إلى اليمنيين، الذين هم في أمس الحاجة إليه.
وتأتي تصريحات المبعوث الأمريكي، بعد عودته، الأربعاء، من جولة إقليمية شملت الأردن ودول الخليج، لبحث سبل حل أزمة اليمن.
وعقد ليندركينغ مباحثات مع المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، بالعاصمة الأردنية عمان، أكدا خلالها "التزامهما بالعمل معا من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في البلاد".
كما عقد مباحثات مع مسؤولين يمنيين وسعوديين في الرياض، إضافة إلى مباحثاته في مسقط مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، فضلا عن مباحثاته في الدوحة مع محمد بن عبدالرحمن، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري.
وجاءت جولة المبعوث الأمريكي على وقع تصعيد عسكري غير مسبوق في اليمن، وسط مساع أممية ودولية مكثفة من أجل وقف إطلاق النار.