جاء ذلك على لسان مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية؛ ليزا دوتن، خلال كلمتها أمام الاجتماع الشهري لمجلس الأمن الدولي، الخميس، بشأن اليمن.
وأفادت دوتن، بأن عدد حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا وصلت إلى أكثر من 147 ألف حالة في جميع أنحاء اليمن، وهي زيادة كبيرة عن التقدير الأولى الذي كان يشير إلى أن الحالات ستصل إلى 60 ألف حالة بين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول 2024.
وقالت، إن عدد الحالات شهد تضخماً كبيراً اعتباراً من بداية الشهر الجاري، وعلى هذا المنوال فإنه من المرجح أن يزيد عدد الحالات المشتبه بها، وقد يصل إلى أكثر من 250 ألف حالة في غضون أسابيع قليلة، بحسب تقارير كتلة الصحة.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الشركاء الإنسانيين "بذلوا قصارى جهدهم لدعم مراكز العلاج، وتزويدها بالأدوية والمعدات الطبية ولوازم مكافحة العدوى والموارد الأخرى، ويعملون على تعزيز آليات المراقبة والاستجابة لتحديد الحالات الجديدة ومعالجتها بسرعة، بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي الآمنة، وتوزيع مستلزمات النظافة، ورفع مستوى الوعي في المجتمعات المعرضة للخطر".
وشددت دوتن على ضرورة العمل من أجل منع التفشي المتسارع للكوليرا، إلا أن خطة الاستجابة للوباء ممولة حالياً بنسبة 60% فقط، "وهذا يعني أن التمويل الحالي يكفي فقط لمعالجة ربع هذه الحالات، مما يترك فجوة استجابة كبيرة يكافح شركاؤنا في المجال الإنساني لملئها، وهناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي".